تين نجران ذهب أخضر يغزو الأسواق بإنتاج سنوي يتجاوز 650 طنًا

تين نجران ذهب أخضر يغزو الأسواق بإنتاج سنوي يتجاوز 650 طنًا
تين نجران ذهب أخضر يغزو الأسواق بإنتاج سنوي يتجاوز 650 طنًا

تُشكل زراعة التين في منطقة نجران ثروة اقتصادية متنامية وموردا حيويا يعزز من اقتصاديات المنطقة حيث تجاوز حجم الإنتاج السنوي 650 طنا من هذه الفاكهة ذات الجودة العالية مما أسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسواق المحلية وتصدير الفائض إلى مختلف مناطق المملكة.

أكد المهندس مريح بن شارع الشهراني مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بنجران أن القطاع الزراعي يحظى باهتمام كبير من قيادة المنطقة وهو ما يعكس توجه الدولة لدعم الأمن الغذائي وتنويع مصادر الدخل. وأشار إلى أن نجران تتمتع بميزة نسبية بفضل خصائصها البيئية وتربتها الخصبة ومناخها الملائم لزراعة المحاصيل الصيفية مما يجعلها مؤهلة لإنتاج محاصيل ذات قيمة اقتصادية عالية قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية.

تاريخيا ارتبطت زراعة التين في نجران بصنف محلي يُعرف باسم الدغسان ويتميز بنكهته الفريدة رغم قلة إنتاجه. وخلال العقود الخمسة الأخيرة شهدت المنطقة إدخال أصناف جديدة ومتنوعة من مختلف أنحاء العالم نجحت زراعتها بشكل لافت ومن أبرزها البراون التركي والإسباني بنوعيه الأصفر والأخضر وتايقر والهندي والكندي الذي يُطلق عليه أبو دمعة وتين قاسم السوري.

أوضح مستثمرون في القطاع أن التين يعد منتجا ذا مردود اقتصادي مجز لغزارة إنتاجه وامتداد فترة حصاده الطويلة التي تبدأ من شهر مايو وتستمر حتى ديسمبر. وذكر المستثمر الزراعي حمد قحيشي أن مزرعته التي تمتد على مساحة 19 ألف متر مربع تضم أكثر من ألفي شجرة مثمرة من صنفي البراون التركي والإسباني الأصفر مشيرا إلى الطلب المرتفع على تين نجران لجودته ومذاقه المتفرد.

من جانبه أفاد المزارع سداح آل حيدر أن هذه الأصناف المستحدثة فاقت في جودتها وإنتاجها نظيراتها في بلدانها الأصلية بفضل ملاءمة بيئة نجران وتوفر المياه العذبة وهو ما وفر عوائد مالية ممتازة للمزارعين والمستثمرين. وقال المستثمر الزراعي مانع هركيل إن صنف البراوني التركي يعتبر الأفضل تسويقيا نظرا لطول فترة حصاده ووفرة إنتاجه.

ينعكس هذا الإنتاج الوفير على الحركة التجارية في أسواق المنطقة التي تشهد نشاطا ملحوظا خلال موسم الحصاد. ويقبل الأهالي والزوار على شراء الثمار طازجة أو مجففة كما يعمل بعض المزارعين والأسر المنتجة على تسويق صناعات تحويلية مثل المربى والحلويات المشتقة من التين مما يضيف قيمة اقتصادية للمحصول ويدعم الدخل المحلي.

ويرى مختصون زراعيون أن التوسع في زراعة بساتين التين يمثل آفاقا استثمارية واعدة خصوصا في ظل الدعم الذي توفره وزارة البيئة والمياه والزراعة للمزارعين عبر برامج الإرشاد الزراعي وتوفير الشتلات المحسنة وتشجيع الممارسات الزراعية الجيدة والمستدامة.