مصدر أمان وثقة لأولادك.. خطوات الخبراء لتكون قدوتهم الأولى في الحياة

مصدر أمان وثقة لأولادك.. خطوات الخبراء لتكون قدوتهم الأولى في الحياة
مصدر أمان وثقة لأولادك.. خطوات الخبراء لتكون قدوتهم الأولى في الحياة

يواجه العديد من الآباء والأمهات تحديا كبيرا في بناء لغة حوار فعالة مع أبنائهم خاصة مع دخول الأبناء مرحلة المراهقة الحرجة وهي فترة قد تتسم بفقدان الثقة في المحيطين إذا لم يجد الطفل أو المراهق الدعم والتقبل اللازمين لذا يقع على عاتق الوالدين دور محوري في ترسيخ شعور الأمان وبناء جسور الثقة مع أبنائهم.

إن مفتاح التواصل الأول يكمن في سرعة الاستجابة لاحتياجات الطفل وتعلم كيفية فهم الإشارات التي يرسلها للتعبير عن رغباته واحتياجاته المختلفة فعندما يشعر بالجوع أو الإرهاق أو حتى الحماس الشديد يجب على الوالدين ملاحظة طريقته في التعبير عن تلك المشاعر والاستجابة لها بعناية وسرعة فهذا يعزز لديه الشعور بأن احتياجاته مهمة ويتم تقديرها.

ويعد تخصيص وقت نوعي للأبناء ركيزة أساسية لتعميق الروابط العاطفية فالأطفال بحاجة للشعور بالارتباط بمن يهتمون لأمرهم ولا يقتصر الأمر على توفير السلامة الجسدية فحسب بل يمتد ليشمل قضاء وقت حقيقي معهم والتعبير عن الحب بشكل عملي مثل معانقتهم والتحدث إليهم ومشاركتهم اللعب والغناء أو القراءة لهم فهذه التفاعلات اليومية البسيطة والمغذية تقوي الارتباط وتحفز نمو الدماغ بشكل سليم.

ومع نمو الأطفال وبدء رحلتهم في استكشاف العالم من حولهم يجب على الوالدين أن يكونوا الملاذ الآمن الذي ينطلقون منه ويعودون إليه وهذا يتطلب الحضور الدائم كقاعدة آمنة وتشجيعهم على المضي قدما مع طمأنتهم بأن الدعم والحماية متوفران دائما ومن المهم السماح لهم بأخذ وقتهم الكافي للشعور بالراحة والطمأنينة خصوصا عند خوضهم تجارب جديدة أو دخولهم بيئات غير مألوفة.

كما أن تشجيع فضول الأطفال ورغبتهم في الاستكشاف يتطلب تهيئة مساحات آمنة وتوفير مواد بسيطة وغير مكلفة يمكنهم استخدامها للتعلم والاكتشاف مثل الأوعية البلاستيكية أو قطع الخيزران أو غيرها من الأدوات المتاحة ومن الضروري أن يكون الآباء حاضرين خلال هذه الأوقات لتقديم المساعدة والتشجيع والمشاركة في فرحة اكتشافاتهم وتعلمهم من خلال التجربة المباشرة.