
شهد مقهى إسباني في بلدة لوس بالاسيوس وفيلافرانكا حادثة صادمة حيث أقدم زبون على إضرام النار في المكان. جاء رد الفعل العنيف هذا لسبب غير متوقع على الإطلاق وهو عدم تمكن العاملين من توفير المايونيز له مع طلبه مما أثار غضبه ودفعه إلى هذا التصرف المتهور.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما دخل رجل يبلغ من العمر خمسين عامًا برفقة ابنه إلى مقهى لاس بوستاس وطلب شطيرتين لتناول الطعام. وعندما قدم لهما النادل الطلب سأل الرجل عما إذا كان يتوفر لديهم المايونيز فأجابه النادل بأن الكمية قد نفدت ولم يتبق لديهم أي شيء.
لم يقتنع الزبون بالإجابة الأولى فتوجه إلى نادل آخر وطرح عليه السؤال نفسه لكنه تلقى التأكيد ذاته بأن المايونيز غير متوفر. استشاط الرجل غضبًا وقام من مكانه ليغادر المقهى بشكل مفاجئ لكن عودته كانت أسرع مما توقع الجميع ومعه زجاجة تحتوي على لتر ونصف من البنزين.
وثقت كاميرات المراقبة الخاصة بالمقهى اللحظات التي تلت عودته حيث قام بسكب البنزين مباشرة على البار ثم أشعل النار فيه. انتشرت النيران بسرعة كبيرة في المكان بينما كان الرجل يبتعد عن مسرح الحادث الذي تسبب فيه.
على الفور تحرك عمال المقهى بشجاعة وسرعة مستخدمين مطفأة الحريق لإخماد اللهب قبل أن ينتشر في أرجاء المكان ويتسبب في كارثة أكبر. وفي هذه الأثناء طارد أحد النادلين الرجل الذي أشعل الحريق وتمكنت قوات الحرس المدني لاحقًا من إلقاء القبض عليه بالقرب من موقع الحادث.
نُقل الرجل المتسبب في الحريق إلى مركز صحي قريب لتلقي العلاج اللازم من الحروق التي أصابت يديه أثناء إشعاله للنار. ووفقًا لوسائل إعلام محلية لم يكن هو المصاب الوحيد حيث تعرض أحد النادلين لحروق طفيفة كما تأثر عدد من الزبائن الآخرين بالحادث من بينهم رجل مسن وطفل صغير كانوا موجودين وقت اندلاع النيران.
قدرت الخسائر المادية الناجمة عن الحريق والأضرار التي لحقت بالمقهى بنحو سبعة آلاف يورو. وقد بدأت الشرطة تحقيقاتها في الواقعة ويواجه الرجل الآن اتهامات خطيرة تشمل التخريب الجنائي وإشعال حريق عمدًا وتعريض حياة الآخرين للخطر.