أهلي جدة يراهن على معجزة أوروبية لخطف لقب السوبر السعودي الكبير

أهلي جدة يراهن على معجزة أوروبية لخطف لقب السوبر السعودي الكبير
أهلي جدة يراهن على معجزة أوروبية لخطف لقب السوبر السعودي الكبير

يستعد فريق أهلي جدة لخوض مواجهة حاسمة في نهائي كأس السوبر السعودي وهو يستحضر في أذهانه قصة ملهمة من تاريخ كرة القدم الأوروبية قد تبشره بتحقيق اللقب للمرة الثانية في مسيرته. هذه المشاركة التي لم تكن في الحسبان تحولت إلى فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد من الإنجازات.

كان من المفترض أن يغيب الأهلي عن هذه البطولة لكن قرار الهلال بالانسحاب فتح الباب أمامه بشكل مفاجئ. فقد فضل المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي منح لاعبيه قسطا من الراحة بعد المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية مما أدى إلى شغور مقعد وصيف الدوري في الموسم الماضي ومنح الأهلي فرصة للمنافسة على لقب مبكر هذا الموسم.

هذا السيناريو يعيد للأذهان ما حدث مع منتخب الدنمارك قبل أكثر من ثلاثة عقود وتحديدا في عام 1992. المنتخب الدنماركي فشل في الأساس بالوصول إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا لكن استبعاد يوغوسلافيا بسبب ظروف الحرب الأهلية آنذاك منحه بطاقة دعوة للمشاركة في اللحظات الأخيرة.

وجد لاعبو الدنمارك أنفسهم ينتقلون من أجواء العطلات الصيفية إلى خوض غمار منافسة قارية كبرى ضمن مجموعة صعبة ضمت منتخبات قوية مثل إنجلترا وفرنسا بالإضافة إلى السويد الدولة المضيفة. ورغم كل التوقعات تمكن رفاق الحارس بيتر شمايكل من التأهل كوصيف للمجموعة.

واصل المنتخب الدنماركي مسيرته الخيالية وفي الدور نصف النهائي واجه نظيره الهولندي حامل اللقب واستطاع إقصاءه بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل بهدفين لكل فريق. تحول الحلم إلى حقيقة وبات المنتخب القادم من خارج حسابات البطولة على بعد خطوة واحدة من معانقة المجد.

في المباراة النهائية كان الموعد مع منتخب ألمانيا الذي كان يخوض البطولة لأول مرة كفريق موحد بعد اتحاد ألمانيا الشرقية والغربية. ورغم أن المنتخب الألماني كان مدججا بالنجوم إلا أنه وقف عاجزا أمام حماس وإصرار لاعبي الدنمارك الذين آمنوا بفرصتهم حتى النهاية. هدفان سجلهما جون ينسن وكيم فيلفورت كانا كفيلين بحسم اللقب التاريخي للدنمارك ليحقق المدرب ريتشارد مولر نيلسون إنجازا اعتبره الكثيرون معجزة كروية.

بالعودة إلى الأهلي فقد استغل الفريق فرصته بقوة وافتتح مشواره بفوز كبير على القادسية بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف واحد ليضرب موعدا صعبا في النهائي غدا السبت مع فريق النصر الذي نجح بدوره في إقصاء الاتحاد بطل الثنائية المحلية.

المفارقة تكمن في أن مدرب الأهلي ماتياس يايسله هو ألماني الجنسية وكان يبلغ من العمر أربعة أعوام فقط عندما خسرت بلاده ذلك النهائي الشهير أمام الدنمارك. والآن يجد يايسله نفسه في موقع يسمح له بتكرار سيناريو الفريق البديل الذي يحقق اللقب لكن هذه المرة ليكون هو الفائز ويعوض الخسارة التي شهدها وهو طفل.