النقل المدرسي: الفرصة الأخيرة لأولياء الأمور لتسجيل أبنائهم قبل إغلاق البوابة

النقل المدرسي: الفرصة الأخيرة لأولياء الأمور لتسجيل أبنائهم قبل إغلاق البوابة

أعلنت وزارة التعليم أن المهلة النهائية للتسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام الدراسي المقبل 1447هـ تنتهي اليوم الخميس، داعية أولياءالأمور إلى المسارعة بتقديم الطلبات عبر نظام نور الإلكتروني الذي أُتيح منذ الخامس عشر من أبريل الماضي. الوزارة شددت على أن توفر المقاعد محدود وسيتم تخصيصها بناءً على أولويات ومعايير محددة، ما يقتضي دراسة جميع الطلبات المقدمة بهدف ضمان استفادة الفئات الأكثر احتياجًا واستحقاقًا مثل الطلاب من ذوي الإعاقة والأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي.

خدمة النقل المدرسي تأتي ضمن إطار جهود وزارة التعليم لتطوير وتحديث منظومة الخدمات التعليمية، حيث تهدف إلى توفير بيئة أكثر أمانًا وتنظيمًا للطلبة، وتخفيف الأعباء عن الأسر ولا سيما في المناطق البعيدة أو التي تعاني محدودية وسائل النقل العام، كما تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز انتظام الطلاب وتقليل الغياب، وتأمين وسيلة نقل موثوقة تدعم استمراريتهم في التحصيل الدراسي.

حددت وزارة التعليم رسوم التسجيل السنوية في خدمة النقل المدرسي بمبلغ 200 ريال للطالب الواحد، وتُدفع لمرة واحدة فقط عند التقديم، مع التأكيد على أن السداد يكون غير مسترد في حال قبول الطلب وتقديم الخدمة للطالب. بينما يتم إرجاع المبلغ تلقائيًا في حال عدم القبول بسبب نقص في المقاعد أو عدم استيفاء الشروط، ويجري ذلك إلكترونيًا عبر نظام سداد دون الحاجة لأي إجراءات إضافية من جانب الأسرة.

الوزارة أوضحت أن الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة، إضافة إلى أبناء الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي، يتم إعفاؤهم من دفع رسوم الخدمة بشكل تلقائي دون الحاجة لتقديم طلب إعفاء خاص، ويعود هذا إلى الربط الإلكتروني الذي يتيح التحقق مباشرة من استحقاقهم، مراعاةً للظروف الاجتماعية والإنسانية لهذه الفئات.

وأشارت الوزارة إلى ضرورة متابعة أولياء الأمور حالة الطلب عبر حساباتهم في نظام نور بعد التقديم، منوهة إلى أن القبول في الخدمة يعتمد على عوامل مثل المسافة بين سكن الطالب والمدرسة، المرحلة الدراسية، الحالة الاجتماعية والصحية، وأن التأخر في التسجيل قد يؤدي إلى فقدان فرصة الحصول على مقعد نظرًا للعدد المحدود.

خدمة النقل المدرسي ليست مكملة فقط للعملية التعليمية، بل تُعد أحد العناصر الهامة في دعم انتظام الطلاب ورفع كفاءة البنية التحتية للمدارس، حيث أكدت الوزارة أهمية التزام شركات النقل المشغّلة بأعلى معايير السلامة في الحافلات، وتوفير تجهيزات الأمان والسلامة وتدريب السائقين لضمان التعامل المسؤول والآمن مع الطلاب خلال عمليات النقل اليومي.

هذه الإجراءات تُنفذ ضمن خطط وزارة التعليم الرامية لتحسين جودة الخدمات الداعمة للتعليم، وتعزيز كفاءتها التشغيلية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتطوير التعليم والبنية التحتية في كافة المناطق، الأمر الذي يسهم في تحقيق مصالح الطالب والأسرة ويساعد في بناء منظومة تعليمية حديثة وآمنة لجميع المستفيدين.