كشفت هيئة النقل العام بمدينة الرياض عن إجراء تعديلات جديدة على جداول عمل منظومة النقل العام وتشمل تلك التعديلات قطار الرياض، الحافلات، بالإضافة إلى خدمة الحافلات تحت الطلب، وذلك في سياق تطوير شامل يستهدف تعزيز تجربة المستخدمين بالاعتماد على حلول مرنة وبدائل متعددة تناسب مختلف شرائح سكان وزوار العاصمة وتتوافق مع التطور العمراني المتسارع ومتطلبات الحياة اليومية المتغيرة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار الخطط الهادفة لتحسين خدمات النقل العام بمدينة الرياض، دعماً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 والتي تركز على رفع جودة الحياة في المدن السعودية والارتقاء بالبنية التحتية، خاصة مع النمو السكاني والعمراني المتزايد في العاصمة، الأمر الذي يفرض تبني حلول نقل ذكية ومستدامة للحد من الازدحام وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأعلنت الهيئة عبر بيان رسمي أن مواعيد تشغيل قطار الرياض ستكون من السبت حتى الخميس من الساعة السادسة صباحاً وحتى منتصف الليل، بينما يبدأ العمل يوم الجمعة من الثامنة صباحاً حتى الثانية عشرة ليلاً، لتلبية احتياجات مختلف الفئات وتسهيل التنقل في كافة أوقات الذروة وخارجها.
أما بالنسبة لجدول تشغيل الحافلات، أكدت الهيئة أنها ستعمل يومياً من الخامسة صباحاً حتى منتصف الليل، ما يضمن تغطية أوسع للمناطق والأحياء في أرجاء المدينة، ويوفر خيارات تنقل منذ الساعات الأولى من اليوم وحتى ما بعد انتهاء الفعاليات والمناسبات المسائية.
وأوضحت الهيئة أن هذه الجداول تم تخصيصها بعناية لتلائم متطلبات العمل والتعليم والنشاطات الترفيهية، سعياً منها لإرساء منظومة نقل حديثة متكاملة وموثوقة تواكب احتياجات الجميع وتخفف من الضغط على الطرقات.
وفي جانب الخدمات الذكية، لفتت هيئة النقل إلى استمرار العمل بنظام الحافلات تحت الطلب، والتي تعتمد تطبيقات إلكترونية لطلب المركبة في المناطق الأقل كثافة سكانية أو تلك التي لا تمر بها خطوط الحافلات المعتادة، إذ تتيح هذه الخدمة للمستخدمين طلب النقل مباشرة من مواقعهم وبالتالي تقليل فترات الانتظار وتقديم تجربة تنقل ميسرة وفعالة.
وشددت الهيئة على أهمية متابعة المواطنين والزوار للقنوات الرسمية للتعرف على أحدث المعلومات المتعلقة بمواعيد التشغيل والتعديلات الطارئة، ودعت للاستفادة من الأدوات الإلكترونية المتوفرة مثل خدمة خطط مشوارك والتطبيقات الذكية التي تتيح معرفة أوقات الرحلات وخطوط السير وتوافر المركبات بدقة لحظية.
أكدت الهيئة التزامها بمواصلة تبني أحدث التقنيات وتحسين جودة الخدمات بشكل مستمر، مع الإشارة إلى أن منظومة النقل العام لن تحقق أهدافها دون شراكة المجتمع وتفاعله المستمر، وهو ما تسعى لتحقيقه عبر تطوير الخدمات لتشمل أكبر شريحة ممكنة وتواكب التحولات الكبرى في العاصمة.
