تمكنت شرطة منطقة الرياض من ضبط ثلاثة أشخاص بعد ارتكابهم اعتداءً على مجموعة من المواطنين في أحد الأماكن العامة وسط العاصمة، وهو الحادث الذي شهد استياء واسعًا بين الحضور الذين تابعوا تفاصيل الواقعة. وجاء التحرك السريع من الأجهزة الأمنية عقب تلقيها بلاغًا حول الحادثة، حيث قامت فرق البحث الجنائي بجمع المعلومات وتعقب المتورطين حتى تحديد هوياتهم وإلقاء القبض عليهم خلال فترة زمنية قصيرة. أكدت التقارير الأولية للجهات المختصة أن المتهمين أقدموا على الاعتداء بدون وجود أي مبرر واضح أو سوابق خلاف بينهم وبين الضحايا، ليظهر أن التصرف نتج عن سلوك عدائي عمدي وليس عن حالة دفاع عن النفس أو نزاع سابق.
مباشرةً بعد الحادثة، باشر رجال الأمن إجراءاتهم النظامية وشملت عمليات التحقيق تدوين إفادات الشهود والضحية والرجوع إلى كاميرات المراقبة بالموقع، التي وثقت تفاصيل حادث الاعتداء بدقة. كما جرى الاطلاع على التقارير الطبية التي أكدت وقوع إصابات في صفوف بعض المعتدى عليهم. وتم توقيف المتورطين الثلاثة على ذمة التحقيق مع استكمال بقية الإجراءات القانونية.
أحد المصادر الأمنية بيّن أن الأجهزة الأمنية في الرياض تتابع بمسؤولية كل سلوكيات الإخلال بالنظام العام أو الاعتداءات الفردية، مشددًا على أن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين في الأماكن العامة يمثل أولوية لا تهاون فيها. كما أوضح المصدر أن سرعة التجاوب مع مثل هذه الحوادث هدفه الحد من تداعياتها ومنع تكرارها وضمان استمرارية الأجواء الآمنة للجميع.
وأكدت شرطة منطقة الرياض أنه فور الانتهاء من المرحلة الأولية للإجراءات النظامية، أحيلت القضية كاملة إلى النيابة العامة لاستئناف التحقيقات القضائية واتخاذ ما يلزم بموجب الأنظمة المتبعة في البلاد. جاء ذلك ضمن منظومة من التنسيق المستمر بين الجهات الأمنية والعدلية بهدف مواجهة كافة أشكال الإخلال بالأمن العام ومنع تعريض حياة الآخرين للخطر. ودعت الجهات المختصة جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بالقوانين واللوائح، والتعاون مع رجال الأمن والإبلاغ الفوري عن أي سلوكيات مشبوهة عبر القنوات المخصصة لذلك.
شددت الأجهزة الأمنية على رفض أي اعتداءات جسدية أو تصرفات تتنافى مع قيم المجتمع المدني، مؤكدة أن هذه التجاوزات تعرض مرتكبيها للمحاسبة وفقًا للعقوبات النظامية المعمول بها. وقد نال التحرك السريع للأجهزة الأمنية إشادة من المواطنين الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود رجال الشرطة ويقظتهم، مما زاد لديهم الإحساس بالأمان داخل الأماكن العامة وأكد على كفاءة الجهاز الأمني بالمنطقة.
