خريجات العربية 2 يطالبن عبر عكاظ: إنصاف تخصصنا وإلغاء شرط الأولوية الآن

خريجات العربية 2 يطالبن عبر عكاظ: إنصاف تخصصنا وإلغاء شرط الأولوية الآن

اشتكت خريجات قسم اللغة العربية2 من استمرار تجاهل قضيتهن في سياسات التوظيف الخاصة بوزارة التعليم، وطالبن بمراجعة الإجراءات الحالية واحتساب تخصصهن ضمن الاحتياج للمرحلة الابتدائية. وأوضحن أن تخصصهن يؤهلهن لتدريس جميع سنوات التعليم، غير أنهن مستبعدات من فرص التعيين للمرحلة الابتدائية رغم النقص الملحوظ في المعلمات، بينما تُمنح الأولوية لتخصصات أخرى لا تدرس اللغة العربية بشكل عميق. العديد من الخريجات أكدن أن أعداد الوظائف التي يُفتح بها باب التوظيف لتخصصهن منخفضة وغالبا تُخصص لمسار اللغة العربية1، في الوقت الذي لا يشمل فيه الاحتياج تخصصهن رغم تمكنهن الكامل من مفردات اللغة العربية خلال سنوات الدراسة مقارنة ببعض المسارات التي لا تتجاوز نسبة دراسة اللغة فيها ربع المقرر فقط.

وتحدثت الخريجات عن معاناة مستمرة مع عقود التعيين البعيدة وتوزيع الأماكن، رغم حصول بعضهن على نقاط عالية في المفاضلة، وانتظار بعضهن ما يزيد على عشر أو عشرين سنة دون فرصة حقيقية للتوظيف المباشر في مجال تخصصهن. واستغربن من توجه الوزارة لإسناد حصص اللغة العربية إلى معلمات من تخصصات أخرى لا تمتلك التعمق ذاته في اللغة العربية، بينما يتم استبعاد خريجات قسم اللغة العربية2 من هذه الفرص المتخصصة.

وفي هذا السياق، أوضحت المدربة التربوية بدرية السحيمي عبر منصتها في منصة x أن قسم اللغة العربية2 مؤهل تماماً لتدريس مادة لغتي في المدارس الابتدائية واستغربت استبعاد خريجات هذا التخصص من فرص التعيين، معتبرة ذلك مخالفة لقواعد العدالة في توزيع التعيينات وتهميشا لتخصصهن، رغم أن عدداً كبيراً من المدارس يواجه نقصاً واضحاً في معلمات اللغة العربية، في حين يتم قبول متقدمات من مسارات لا تتجاوز نسبة تخصصهن بالاختبار المهني ربع المطلوب فقط.

وطالبت الخريجات وزارة التعليم بالاستجابة السريعة للقرارات ذات الصلة وتفعيل تطبيق الإسناد وفتح باب الاحتياج للمرحلة الابتدائية أمام خريجات اللغة العربية2، مع إلغاء شرط الأولوية وتوفير فرص تعيين تتناسب مع حجم العجز الميداني. وقد قُدّر عدد الخريجات المتضررات جراء السياسات الحالية بالآلاف، وتجاوزت مدة تخرج الكثير منهن العقد الزمني. وكانت وزارة التعليم قد أعلنت في شهر رمضان الماضي عن أكثر من عشرة آلاف وظيفة تعليمية دون أن تدرج تخصص اللغة العربية2 ضمن قوائم الاحتياج، مما اعتبرته الخريجات تهميشاً واضحاً لتخصصهن المتكامل والمؤهل لتدريس مختلف المراحل الدراسية.