طرح الإعلامي داود الشريان عبر منصة إكس فكرة تحويل أكثر من 24 ألف مدرسة حكومية مغلقة خلال فترة الصيف إلى نواد تعليمية مجتمعية، ليستفيد منها الطلاب والمعلمون على حد سواء. وأوضح أن هذه المدارس، التي تغلق أبوابها طوال أشهر الإجازة، يمكن استثمارها لإقامة برامج تعليمية وأنشطة مفيدة في بيئة آمنة، كما تساعد في توفير فرص عمل موسمية للمعلمين والمعلمات. وأشار الشريان إلى أن هذه المبادرة من شأنها أن تحد من الأعباء المالية التي تتحملها الأسر بسبب ارتفاع تكاليف الاشتراك في النوادي الخاصة، حيث أن بقاء الأبناء بلا نشاط طوال عطلة الصيف، التي تستمر شهرين، يزيد من معاناة الأسر وخاصة خلال العطلات.
استشهد الشريان بتجارب دول مثل الولايات المتحدة ودول أوروبية، حيث تستغل هذه الدول مرافق المدارس في العطلات الصيفية وتتحول إلى مراكز تعليمية وترفيهية تقدم برامج دعم دراسي ونشاطات رياضية وفنية، إلى جانب ورش تدريبية في مجالات حديثة كالروبوت والموسيقى، مع الإشارة إلى أهمية أن تكون رسوم هذه البرامج في متناول مختلف الأسر.
واقترح الشريان أن تتولى شركات أو جمعيات تشغيل هذه البرامج وتنظيمها مع توظيف المعلمين برواتب موسمية، مؤكدًا أن تطبيق الفكرة لا يحتاج إلى إنشاء بنية تحتية جديدة بل يتطلب فقط قرارًا إداريًا للاستفادة من المباني الحالية. وشدد على أن توقيت إقامة الأنشطة في الفترة المسائية سيكون الأنسب في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما يتيح مشاركة أوسع من الطلاب ورضا للعائلات. ودعا وزارة التعليم إلى النظر في هذه الفكرة وتبنيها قبل انقضاء الإجازة الصيفية.
