
شاركت المملكة في الاجتماع السنوي للجنة الأمم المتحدة للنطاق العريض والتنمية المستدامة، ممثلة بمحافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلّف المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي. الاجتماع هذا العام حمل طابعاً خاصاً، إذ جاء للاحتفاء بمرور 15 عاماً على تأسيس اللجنة، وجمع عدداً من كبار صناع القرار في قطاع الاتصالات والتقنية حول العالم.
خلال كلمته أمام المشاركين، أكد العوهلي أن المملكة تضع تحقيق تنمية رقمية عادلة ومستدامة في مقدمة أولوياتها، منوهاً بالدور المهم للجنة في دفع عجلة أهداف التنمية المستدامة الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة. كما أشار إلى مكانة الهيئة بوصفها منظماً قيادياً–بحسب تصنيف الاتحاد الدولي للاتصالات–مبرزاً جهود السعودية في تنفيذ مبادرات رقمية على المستويين المحلي والدولي بالتعاون مع شركاء دوليين.
واستعرض العوهلي ما أنجزته المملكة بما يتواءم مع أجندة الاتصال 2030، متطرقاً إلى التعاون القائم مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتحديث الدراسة المتعلقة بربط البشرية عبر حلول مبتكرة ومستدامة تهدف لسد الفجوة الرقمية وتوسعة نطاق الوصول إلى الإنترنت. كما أوضح أثر مبادرة النفاذ المفتوح التي ساهمت في توصيل خدمات الألياف الضوئية لنحو 3.9 مليون منزل، إلى جانب توسع الاستثمارات في تقنيات الشبكات غير الأرضية، مثل الأقمار الصناعية منخفضة المدار وأنظمة المنصات الجوية لتغطية المناطق النائية.
على الصعيد الإقليمي، أضاء العوهلي أيضاً على مبادرات المملكة مثل إطلاق دليل أدوات الاستدامة الرقمية بالشراكة مع منظمة التعاون الرقمي، وقيادتها مسار الاقتصاد الرقمي الدائري ضمن مبادرة العمل الرقمي الأخضر، بإشراف الاتحاد الدولي للاتصالات. من جهة أخرى، شدد على أهمية تسريع الجهود الجماعية من أجل سد الفجوة الرقمية باعتباره من أكبر التحديات العالمية، داعياً لتعزيز العمل الدولي المشترك تحقيقاً لهذا الهدف.
اللجنة الأممية للنطاق العريض والتنمية المستدامة يشارك في رئاستها رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي ورجل الأعمال كارلوس سليم، ويشترك في نيابة الرئاسة كل من الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات والمدير العام لليونسكو، كما تضم اللجنة عدداً من أبرز القادة في قطاع الاتصالات على مستوى العالم.