
في خطوة متقدمة لدعم قدرات الاستجابة الطبية الطارئة داخل المملكة، أعلنت شركة الاستجابة الطبية العاجلة RPM السعودية عن إدخال أول سيارة استجابة طبية فائقة السرعة ضمن أسطولها، حيث تأتي هذه المبادرة لتعزيز إدارة المخاطر في المواقع ذات الخطورة المرتفعة، وتعمل الشركة على تطوير خدمات الرعاية الإسعافية العاجلة والعيادات والمستشفيات المتنقلة إلى جانب الإجلاء الجوي، ما يتماشى مع رؤيتها في توفير حلول طبية متكاملة تستوفي المعايير العالمية للسلامة والجودة.
السيارة الجديدة التي تم تدشينها تعتمد على طراز LOTUS Emira First Edition الرياضي البريطاني بمواصفات ملائمة لأجواء الخليج، وتتميز بكونها واحدة من المركبات النادرة عالميًا المعدلة طبيًا لتناسب عمليات الإنقاذ الفوري، إذ تصل سرعتها إلى أكثر من 300 كيلومتر في الساعة، ما يجعلها من أسرع السيارات الطبية على المستوى الدولي. وتم تعديل مقصورة السيارة بدقة لاستيعاب حقيبة معدات طبية طارئة، بالإضافة إلى مجموعة الأدوية الأساسية للاسعاف وأسطوانة أكسجين، ما يسمح للفريق الطبي بمباشرة حالات الإصابة الحرجة في موقع الحدث دون أي تأخير.
أوضحت شركة RPM السعودية أن توافر هذه السيارة يمثل نقلة نوعية في منظومة الطوارئ الطبية، فهي تتيح الاستجابة الفورية في المواقع المستهدفة وتساعد على استقرار الحالات الصحية الحرجة قبل نقل المصابين إلى المستشفى، كما يسهم هذا التطوير في تعزيز منظومة السلامة العامة، ويعكس الاحترافية العالية في سرعة تدخل الفرق الإسعافية ورفع معنويات الكوادر التنظيمية في الفعاليات الكبرى.
المدير التنفيذي للشركة بنش عبدالله أكد أن إدخال السيارة الجديدة يجسد التزام الشركة بتبني أحدث التقنيات في مجال الطب الطارئ وتقديم استجابة دقيقة وسريعة، خصوصًا أثناء الفعاليات التي تعتمد على جاهزية عالية وسرعة في التنفيذ، مشيرًا إلى أن RPM السعودية تسعى دومًا لتقديم نماذج مبتكرة تعزز سلامة الإنسان في جميع الظروف.
يعكس هذا الإنجاز تركيز الشركة على تطوير حلول غير تقليدية تدعم البنية الطبية والتجهيزات في الفعاليات الرياضية الكبرى داخل المملكة، ويأتي تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030 الهادفة إلى بناء نظام رعاية صحية فعّال ورفع جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين. وتشير الخبرات الميدانية إلى أن التدخل الإسعافي السريع خلال الدقائق الأولى بعد الإصابات البليغة يعد الحاسم في إنقاذ الأرواح، خصوصًا في الحالات التي تتأثر فيها مجاري التنفس والدورة الدموية والتنفسية.