
كشف الباحث في شؤون الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني عن تفاصيل موسم الغبرة الذي يتكرر سنويًا في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية من المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذا الموسم يحمل تأثيرات مناخية واضحة تشمل الرياح النشطة وارتفاع نسب الغبار في الجو، وتتركز آثاره بشكل خاص خلال فترة من الصيف، ويؤثر على عدة مناطق تمتد من الساحل إلى المناطق الجبلية أحيانًا.
وأوضح الحصيني من خلال منشور له على منصة إكس أن موسم الغبرة يعرف محليًا بين الأهالي في جنوب غرب المملكة بهذه التسمية نتيجة تزامنه مع نشاط الرياح الموسمية خلال أشهر الصيف كل عام. وبين أن هذه الفترة تمتد عادة من نهاية شهر يونيو إلى منتصف أغسطس، حيث تنشط الرياح الشمالية الغربية القادمة من جهة البحر الأحمر، والمعروفة بسرعة قد تتراوح بين 20 إلى 70 كيلومترًا في الساعة، ما يؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار أحيانًا لعدة ساعات خلال اليوم.
ووفقًا للحصيني، فإن الغبرة تؤثر بشكل أساسي على مناطق ممتدة بدءًا من أجزاء منطقة مكة المكرمة مرورًا بالسواحل وحتى مناطق الباحة وعسير وجازان، وقد تصل التأثيرات أيضاً إلى المرتفعات ولكن بشكل أقل. ويستمر موسم الغبرة في المتوسط نحو 45 يومًا سنويًا مع تفاوتات بسيطة في المدة من عام لآخر، مع ملاحظة أن كثافة الرياح والغبار يمكن أن تختلف بحسب الحالة الجوية اليومية.