
تعيش المناطق الجنوبية في لبنان حالة من التوتر الشديد منذ أيام، حيث أصيب رجل وزوجته إثر استهداف منزلهما في بلدة شبعا بواسطة طائرة مسيرة إسرائيلية، وفقاً لتقارير إعلامية لبنانية. وتندرج هذه الضربة ضمن هجمات عدة نفذتها القوات الإسرائيلية أخيراً في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط ضحايا وتضرر منازل.
القوات الإسرائيلية أقدمت كذلك على إطلاق النار في اتجاه ضفاف نهر الوزاني، وأشعلت قنبلة مضيئة أدت إلى نشوب حريق قرب السياج التقني، ما زاد من حالة القلق في أوساط الأهالي. وفي بلدة عيتا الشعب التابعة لقضاء بنت جبيل، استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً بقذيفة مدفعية فجر الجمعة بعد أن سبقه هجوم بقنابل صوتية على المنطقة ذاتها.
العمليات التصعيدية استمرت مع قيام جنود إسرائيليين خلال اليومين الماضيين بالتوغل داخل بلدة كفركلا، حيث فجروا أحد المنازل، ما اعتبره مسؤولون لبنانيون انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في المنطقة. وتشير المعلومات إلى أن المسيرات الإسرائيلية شنت مؤخراً غارة جديدة استهدفت بيتاً في عيتا الشعب بصاروخ موجه، مدعية أنها تلاحق قادة من حزب الله أو مواقع لتخزين الأسلحة والصواريخ.
خلال هذا التصعيد الأخير، قُتل أكثر من خمسة أشخاص جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، بينما كثفت السلطات اللبنانية مناشداتها للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة بهدف إيقاف هذه الاعتداءات التي تلحق أضراراً كبيرة بالمدنيين والبنية التحتية في جنوب البلاد.