كارثة الجوع في غزة تتفاقم: تحذيرات الأونروا وسط إطلاق نار وسحق للمدنيين

كارثة الجوع في غزة تتفاقم: تحذيرات الأونروا وسط إطلاق نار وسحق للمدنيين

تشهد غزة تصاعداً حاداً لأزمة الجوع وسط تحذيرات متكررة من الأمم المتحدة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية، حيث تؤكد تقارير جديدة أن السكان ينهارون في الشوارع بسبب نقص الغذاء التام، في الوقت الذي تسجل فيه حالات إطلاق نار وسحق مدنيين أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن الوضع وصل إلى حد كارثي مع استنفاد الطعام والدواء تماماً، مشددة على ضرورة تأمين وصول الإغاثة الإنسانية بشكل كريم وآمن للجميع دون استثناء.

وطالبت الأونروا بالسماح للأمم المتحدة، وجميع هيئاتها، لا سيما الأونروا نفسها، بتولي مهمة توزيع المعونات، مبينة أن الآلية الحالية توصف بأنها مهينة وتجرد العائلات من كرامتها. وحثت الوكالة على فتح تحقيق فوري في الوقائع المتكررة لمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للوصول للطعام، في ظل تسجيل إطلاق نار ودهس من قبل شاحنات الإغاثة في بعض الحالات.

وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أكدت الأونروا أن عائلات غزة في أمسّ الحاجة للمساعدات، مشيرة إلى تعرضها لإطلاق نار وسحق تحت الشاحنات عند محاولتها الحصول على الغذاء المحدود المتاح.

من جانبه، أظهر تحقيق أجرته وكالة أسوشييتد برس أن متعاقدين أمريكيين مكلفين بحماية مواقع توزيع المساعدات الإنسانية استعملوا الرصاص الحي والقنابل الصوتية تجاه الفلسطينيين أثناء تدافعهم بحثاً عن الطعام، وذلك بحسب إفادات اثنين من المتعاقدين اللذين تحفظا على كشف هويتهما وأشارا إلى تصرفات غير مسؤولة وفوضوية من بعض أفراد الحماية، لافتين إلى ضعف التأهيل وغياب الرقابة عن الطواقم المسلحة.

وأوضح تقرير الوكالة أن هذه الحوادث ارتبطت بمواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة أمريكية مقرّها ولاية ديلاوير، تأسست في فبراير الماضي بهدف توزيع مساعدات خلال الأزمة في القطاع. وابتداءً من مايو، سجلت مواقع توزيع المساعدات تلك إطلاق نار شبه يومي من قبل القوات الإسرائيلية على الحشود المدنية في مناطق تعتبرها إسرائيل عسكرية، ما تسبب في سقوط مئات الضحايا.

ووفق معطيات وزارة الصحة في القطاع، بلغ عدد القتلى من الفلسطينيين أثناء محاولاتهم الوصول لمساعدات غذائية حوالي 600 شخص، إلى جانب إصابة أكثر من 4186 آخرين في سياق تلك الحوادث.