استقبلت شركة لين لخدمات الأعمال، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة والمتخصصة في تطوير الحلول الرقمية للقطاع الصحي، أول موظفة ذكاء اصطناعي أطلقت عليها اسم بيان لدعم منظومة العمل الداخلية. وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي الشركة إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز ثقافة الابتكار والتكامل بين الإنسان والتقنية داخل بيئة العمل من أجل تحقيق مزيد من الفاعلية والكفاءة في جميع العمليات المؤسسية.
اعتمدت لين توظيف بيان ضمن استراتيجية واسعة لتبنّي الذكاء الاصطناعي بصورة مؤسسية، مستهدفة تحسين بيئة العمل ورفع كفاءة حلولها الذكية لصالح الموظفين والشركاء. ويبرز دور بيان في تسهيل التواصل الداخلي، وتقديم الدعم الفوري لفرق العمل المختلفة، ما يضمن انسيابية تدفق المعلومات، ويقلل من أعباء المهام المتكررة، ويمنح الكوادر البشرية فرصة للتركيز على مبادرات التخطيط والابتكار بدلًا من الروتين اليومي.
وبحسب ما أكده الرئيس التنفيذي لمجموعة لين المهندس مهند الرشيد، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أصيلًا من فرق العمل وليس مجرد أداة تقنية، معتبرًا أن بيان تعكس توجه الشركة نحو تمكين فرقها عبر الاستفادة من أدوات تقنية ذكية لتعزيز معدلات الإنتاجية والوضوح في أداء المهام.
من المتوقع أن تساهم الموظفة الافتراضية بيان في تسريع عمليات اتخاذ القرار داخل الشركة، وتحسين جودة الرسائل والبيانات، بالإضافة إلى المزيد من التكامل في منظومة العمل، ما يدفع الفرق للتركيز على رفع مستوى أدائها وتحقيق تطلعات الشركة المستقبلية.
وتأتي انطلاقة بيان ضمن مسار تطوير مستمر، حيث تعكف لين على توسيع نطاق مهامها تدريجيًا لتمتد إلى تقديم خدمات استباقية ودعم المحتوى وتحليل احتياجات الإدارات، بهدف جعل تجربة العمل أكثر تفاعلية ومرونة.
تبرز هذه الخطوة كأحد ملامح التزام لين بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانة المملكة ضمن الدول الرائدة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقطاعات الحيوية، وخاصة القطاع الصحي. وتعد بيان البداية لمرحلة جديدة تهدف فيها الشركة إلى إدماج مجموعة أكبر من الموظفين الافتراضيين في كافة الإدارات لتنفيذ مجموعة من المهام تشمل دعم العمليات وتحليل البيانات والتفاعل الذكي مع الكوادر.
يعكس هذا التوجه توجه لين المستقبلي نحو تطوير حلول ذكاء اصطناعي قابلة للتخصيص يمكن تقديمها لجهات ومؤسسات أخرى حسب متطلباتها، في خطوة تسعى من خلالها إلى بناء بيئات عمل تعتمد على أعلى مستويات المرونة والكفاءة لتحقيق التحول المؤسسي المنشود بالمملكة.
