غارة إسرائيلية تودي بحياة مدير المستشفى الإندونيسي وعائلته وتطمس ملامح وجهه في غزة

غارة إسرائيلية تودي بحياة مدير المستشفى الإندونيسي وعائلته وتطمس ملامح وجهه في غزة

قُتل مدير المستشفى الإندونيسي في غزة الدكتور مروان السلطان وعدد من أفراد أسرته خلال غارة جوية نفذها الطيران الإسرائيلي على شقة سكنية تقع في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الصحة والدفاع المدني في القطاع. الهجوم أدى إلى مقتل الدكتور السلطان وزوجته وبناته وصهره، وكانوا جميعاً داخل شقتهم لحظة استهدافها بالصواريخ، وهو ما أكده أحمد السلطان، أحد أقارب العائلة، الذي أشار إلى أنه صعد إلى الشقة عقب الانفجار فوجد جميع أفراد العائلة قد لقوا حتفهم.

وزارة الصحة في قطاع غزة، التابعة لحركة حماس، أوضحت أن هذا الاستهداف جاء في إطار تصعيد متواصل للأعمال العسكرية الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، واعتبرت الوزارة أن قتل الطواقم الطبية جريمة بشعة تستهدف الكوادر الإنسانية بشكل مباشر ومتعمد، وتدل على ما وصفته بالمنهجية الدموية في التعامل مع المدنيين.

أما مدير مستشفى الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية فقد صرّح أن جثة الطبيب السلطان وصلت إلى المستشفى بلا ملامح، وأن التعرف عليه كان صعباً للغاية بعد نقله مع باقي ضحايا القصف من عائلته.

وفي أول تعليق لعائلة الطبيب، قالت ابنته لبنة السلطان، الناجية من الغارة، إن والدها كان يكرس حياته للطب وخدمة المرضى، مؤكدة أنه لا يوجد أي مبرر لاستهدافه وقتله.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية استهدفت شخصاً وصفه بأنه عضو بارز في حركة حماس بمدينة غزة، وأشار إلى أنه يحقق في التقارير المتعلقة بإصابة مدنيين خلال العملية العسكرية.

حركة حماس دانت بشدة ما وصفته بالجريمة المروعة وجريمة الحرب، مؤكدة أن الدكتور السلطان سبق احتجازه خلال حصار المستشفى الإندونيسي من قبل القوات الإسرائيلية قبل توقفه عن العمل لاحقاً.

وشهدت مدينة غزة الأربعاء جنازة جماعية لضحايا الغارة، إذ دفن العشرات جثامين القتلى في مقبرة مؤقتة في ظل استمرار التصعيد العسكري في القطاع، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات جديدة تطالب سكان أحياء إضافية بإخلاء منازلهم.