تحدث الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان، الأستاذ بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن قضية صلة الأرحام إذا كان بعض الأقارب من أتباع الديانة النصرانية. وأوضح الخثلان أن المسلم مطالب بالحفاظ على علاقته بأقربائه حتى لو كانوا غير مسلمين، مبيناً أن صلة الرحم لا تقتصر فقط على من يتشارك مع الفرد ذات الدين. جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج يستفتونك على قناة الرسالة، حيث أجاب عن استفسار حول كيفية التواصل مع الأقارب النصارى.
وأشار الخثلان إلى أن الشخص يمكنه أن يتعامل مع أقاربه النصارى ويصلهم بما يليق وفق ضوابط التعامل مع غير المسلمين، لافتاً إلى أن هذا الأمر ورد ذكره في السيرة النبوية. واستند إلى واقعة تاريخية، حين سألت أسماء بنت أبي بكر النبي محمد عن حكم صلة والدتها التي كانت مشركة، فأمرها بصلة الرحم رغم اختلاف الدين.
كما أكد الخثلان على استمرار وجوب صلة الرحم مع غير المسلمين، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة الالتزام بالأحكام الشرعية التي تمنع الموالاة، أي المحبة والنصرة والمعونة فيما يخالف حدود الشريعة. وبهذا، يظل الحفاظ على الروابط الأسرية قائماً ما لم يتعارض مع ما أمر الله ورسوله به.
