
سلط الكاتب البريطاني مارتن صامويل الضوء في مقاله المنشور بصحيفة التايمز على تداعيات الهزيمة التي مني بها نادي مانشستر سيتي أمام الهلال السعودي بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة، في إطار منافسات دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025. وشدد الصحفي على أن الهزيمة لم تكن مجرد حادث مفاجئ أو استثناء مؤقت، بل جاءت نتيجة واقعية تعكس أداء الهلال وانضباطه التكتيكي، تحت قيادة المدرب سيموني إنزاغي، حيث استغل الفريق السعودي نقاط ضعف منافسه الأوروبي ونجح في تحقيق التفوق.
وأشار صامويل إلى أن بيب غوارديولا زج بكامل نجومه، ومن بينهم اللاعب إيرلينغ هالاند، سعياً لتخطي الهلال، إلا أن التنظيم الذي أظهره الفريق السعودي حال دون نجاح هذه المساعي. وأضاف الكاتب أن خسارة مانشستر سيتي وضعت ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، في موقف صعب للغاية نظراً لما كشفته المباراة من ثغرات ذهنية وإدارية لدى المسؤولين عن البريميرليغ.
كما ناقش صامويل أثر القيود التنظيمية الصارمة والقوانين المالية المفروضة على الأندية الإنجليزية، على غرار قواعد الاستدامة المالية، والتي أدت إلى اضطرار كبرى الأندية إلى بيع مواهبها لأندية الدوري السعودي، الأمر الذي ساهم بنظره في تراجع مستوى البريميرليغ واتساع الفوارق بينه وبين منافسيه على الصعيد الدولي.
وأكد في مقاله أن الوقت حان للاعتراف بتنامي دور الدوري السعودي على الساحة العالمية، بعدما كان يُنظر إليه كخيار للاعتزال فقط، ليصبح اليوم منافساً مباشراً يفرض وجوده بقوة في المشهد الكروي. وأوضح أن انتصار الهلال ليس نقطة عابرة في تاريخ البطولة، بل يمثل لحظة حاسمة تظهر عمق التغيرات في كرة القدم الإنجليزية، متوقعاً أن تستمر تبعات هذه الخسارة في التأثير على منظومة البريميرليغ مستقبلاً.