سفن الأشباح تحير العالم.. حكايات 5 رحلات أسطورية اختفت إلى الأبد

سفن الأشباح تحير العالم.. حكايات 5 رحلات أسطورية اختفت إلى الأبد
سفن الأشباح تحير العالم.. حكايات 5 رحلات أسطورية اختفت إلى الأبد

سفن الأشباح.. اللغز الغامض لأشهر 5 رحلات بلا عودة في قلب البحر

تظل ظاهرة سفن الأشباح واحدة من أكثر الألغاز إثارة للحيرة في تاريخ الملاحة البحرية حيث تروي قصصا حقيقية عن سفن عثر عليها تبحر وحيدة في عرض المحيط دون أي أثر لطواقمها. هذه الحوادث الموثقة لا تقتصر على الأساطير القديمة بل تمتد لتشمل وقائع حديثة حيرت المحققين والخبراء الذين وجدوا سفنا بحالة ممتازة لكنها خالية تماما من البشر وكأنهم تبخروا في الهواء.

تعتبر حكاية السفينة ماري سيليست الأشهر على الإطلاق في سجلات البحار الغامضة. انطلقت السفينة في رحلتها من نيويورك إلى إيطاليا في نوفمبر عام 1872 وعلى متنها القبطان بنيامين بريجز وزوجته وابنته بالإضافة إلى طاقم مكون من ثمانية بحارة. بعد أقل من شهر تم العثور على السفينة وهي تنجرف بلا هدف وبحالة سليمة تماما. كانت حمولتها ومؤونتها من الطعام والماء التي تكفي لستة أشهر كاملة كما هي لم يمسها أحد لكن قارب النجاة الوحيد كان مفقودا. لم يتم العثور على أي من الركاب أو أفراد الطاقم ليترك اختفاؤهم الباب مفتوحا أمام نظريات لا حصر لها تراوحت بين هجوم القراصنة والتمرد وصولا إلى مواجهة وحش بحري أو حدوث انفجار غامض.

وفي واقعة أحدث وأكثر غرابة عثر صياد فلبيني في عام 2016 على يخت محطم يطفو في المحيط. لم يكن اليخت خاليا تماما فقد وجد بداخله جثة البحار الألماني مانفريد فريتز باجورات في وضعية الجلوس على مكتبه وكأنه كان يحاول في لحظاته الأخيرة استخدام جهاز الراديو. الصدمة الكبرى كانت أن جسده تحول إلى مومياء محنطة بشكل شبه كامل. تقرير التشريح زاد الأمر غموضا حين أكد أن وفاته حدثت قبل أسبوع واحد فقط من العثور عليه فكيف تحنط جسده بهذه السرعة ولماذا ظل يخته مفقودا منذ عام 2009 أسئلة لم تجد إجابة حتى الآن.

كما شهد عام 1884 حادثة محيرة بطلتها سفينة ريزولفن حين رصدتها السفينة البريطانية إتش إم إس مالارد وهي تنجرف دون استجابة لأي نداء. عندما صعد البحارة البريطانيون على متنها وجدوا مشهدا سرياليا حيث كانت النار ما تزال مشتعلة في مطبخ السفينة ووجبات الطعام جاهزة على الموائد في انتظار من يأكلها. لم تظهر على السفينة أي علامات قتال أو أضرار لكن مخبأ القبطان الذي كان يحتوي على عملات ذهبية وجد فارغا كما اختفى قارب النجاة. تم تزويد السفينة بطاقم جديد لتكمل رحلتها لكن مصير طاقمها الأصلي بقي مجهولا إلى الأبد.

في حادثة مروعة أخرى جرفت الأمواج إلى الشواطئ اليابانية اثني عشر قاربا خشبيا بدت عليها علامات الإبحار لفترة طويلة في ظروف قاسية. لم تكن القوارب فارغة بل احتوت على اثنتين وعشرين جثة متحللة بعضها كان مقطوع الرأس بينما عثر في أحد القوارب على ست جماجم بشرية. قطعة قماش ممزقة من علم كوريا الشمالية وجدت على أحد القوارب أثارت الشكوك حول علاقة هذه الرحلة المميتة بالجيش الشعبي الكوري لكن سبب إبحارهم ومصيرهم المأساوي يظل سرا دفينا.

وقبل ذلك بقرون طويلة في عام 1750 جنحت السفينة التجارية سي بيرد أو طائر البحر بالقرب من شواطئ رود آيلاند. عند تفتيشها لم يعثر على أي فرد من طاقمها لكن قطة كانت على متنها استقبلت رجال التحقيق بهدوء. كان المشهد داخل السفينة يوحي بأن الحياة توقفت فجأة فالقهوة كانت لا تزال تغلي على الموقد ووجبة الإفطار جاهزة ورائحة التبغ تملأ المكان. لم يكن هناك أي أثر للدمار أو العنف بل كانت العملات متناثرة على الطاولات. سجل السفينة الأخير أشار إلى رؤية برانتون ريف لكنه لم يفسر سبب اختفاء الطاقم وقارب النجاة الخاص بهم.