
يترقب الجميع كلاسيكو السوبر السعودي المرتقب بين النصر والأهلي وسط أجواء مشحونة بالتحدي لكن المدرب البرتغالي جورجي جيسوس مدير الجهاز الفني للعالمي اختار أن يواجه هذا الصخب بسلاحه المفضل وهو الهدوء التام الذي يخفي خلفه تخطيطا دقيقا لمعركة كروية كبرى.
اعتاد جيسوس على اتباع هذا النهج قبل المواجهات الحاسمة فهو يتقن لعبة الصمت الذي يسبق العاصفة مبتعدا تماما عن التصريحات الرنانة أو الوعود المبالغ فيها. وظهر ذلك جليا في المؤتمر الصحفي حيث أشاد بخصمه وقوة المواجهة بما يوحي للبعض بالاستسلام قبل أن تنطلق المباراة.
هذه الاستراتيجية ليست جديدة على المدرب المخضرم فخلال فترته السابقة مع الهلال كان يكرر المشهد ذاته يظهر بصورة هادئة ومسالمة ثم يدخل فريقه أرض الملعب كوحش كاسر يلتهم منافسيه في تناقض صارخ مع الصورة التي رسمها مدربه للإعلام.
والآن بعد انتقاله لقيادة النصر قبل ثلاثة أشهر يعود جيسوس ليشهر نفس السلاح القديم في محاولة لتنويم الأهلي المدجج بالنجوم والذي يقوده المدرب الألماني الشاب ماتياس يايسله. ويطمح المدرب البرتغالي من خلال هذه المواجهة إلى تحقيق لقبه الرابع في تاريخ بطولة السوبر السعودي.
يبقى التساؤل مطروحا بقوة حول ما إذا كانت خدعة جيسوس النفسية ستنجح مجددا وتقود النصر لحسم الكلاسيكو لصالحه أم أن يايسله ورجاله سيكونون على دراية تامة بأساليب الداهية البرتغالي ويتمكنون من قلب الطاولة عليه في أرض الميدان.