يعد الكولاجين البروتين الأساسي المسؤول عن منح البشرة مظهرها الشاب والنضر إذ يشكل الدعامة الرئيسية التي تحافظ على تماسكها وقوتها. ومع مرور الوقت يتناقص إنتاج الجسم الطبيعي للكولاجين مما يؤدي تدريجيا إلى فقدان الجلد لمرونته وظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد ليصبح تعزيز هذا المكون الحيوي ضرورة للحفاظ على بشرة صحية ومشرقة.
تعتبر الحماية من أشعة الشمس خط الدفاع الأول للحفاظ على مخزون الكولاجين فالأشعة فوق البنفسجية هي العدو الأكبر للبشرة حيث تعمل على تكسير ألياف الكولاجين وتسريع عملية شيخوخة الجلد. لذلك يصبح استخدام واقي الشمس بشكل يومي أمرا ضروريا حتى في الأيام غير المشمسة لمنع تدهور بنية الجلد والحفاظ على شبابه.
وعلى صعيد التغذية يلعب النظام الغذائي دورا محوريا في دعم إنتاج الكولاجين فالجسم يحتاج إلى اللبنات الأساسية لتصنيعه وهي الأحماض الأمينية التي يمكن الحصول عليها من مصادر البروتين المتنوعة مثل الدجاج والبيض والأسماك والمكسرات والبقوليات. إن توفير كمية كافية من البروتين يمنح الجسم المواد الخام اللازمة لبناء كولاجين جديد وصحي.
ولإتمام عملية البناء هذه لا غنى عن فيتامين C الذي يعمل كمحفز أساسي في عملية تحويل الأحماض الأمينية إلى كولاجين فعال. ويمكن تعزيز مستويات هذا الفيتامين عبر تناول الفواكه الحمضية كالبرتقال والجريب فروت بالإضافة إلى الفراولة والكيوي والفلفل الحلو مما يساهم في تقوية مرونة الجلد ومقاومة ظهور علامات التقدم في العمر.
كما أن الترطيب الداخلي لا يقل أهمية عن أي عامل آخر فشرب كميات وفيرة من الماء يوميا يساعد على إبقاء خلايا البشرة ممتلئة ورطبة ويحافظ على البيئة المثالية التي يعمل فيها الكولاجين. إن الجفاف يسرع من تدهور الكولاجين ويجعل الخطوط الدقيقة أكثر وضوحا لذا يوصى بشرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء للحفاظ على بشرة مرنة وناعمة.
يؤثر نمط الحياة بشكل مباشر على صحة البشرة فالنوم الجيد خلال الليل يمنح الجسم الوقت الكافي لإصلاح الأنسجة التالفة وتجديد خلاياه بما في ذلك خلايا الجلد المنتجة للكولاجين. وفي المقابل يؤدي التوتر المزمن إلى إفراز هرمونات تضر بالبشرة وتسرع شيخوختها لذا فإن ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوجا تساهم في الحفاظ على بشرة صحية.
ويمكن دعم كل هذه العادات الصحية باستخدام منتجات عناية بالبشرة تحتوي على مكونات فعالة مثل الريتينول وهو أحد مشتقات فيتامين A الذي أثبت قدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين وتسريع عملية تجديد الخلايا. يفضل إدراج الريتينول في الروتين الليلي مع ضرورة البدء بتركيزات منخفضة واستشارة مختص خاصة إذا كانت البشرة حساسة.
