
شهد تاريخ نادي الهلال السعودي العديد من اللحظات الراسخة التي تحولت إلى أيقونات في ذاكرة الجماهير، ولعل من أبرز هذه المشاهد تلك التي ترتبط برفع راية الهلال وتثبيتها في ملاعب المنافسين. في إحدى مواجهات الديربي بين الهلال والنصر، تمكن سامي الجابر من تسجيل هدف بارز قاد به فريقه نحو الانتصار، ثم انطلق للاحتفال أمام جماهيره رافعًا راية الهلال بكل فخر، ليبقى هذا المشهد مخلدًا في وجدان محبي النادي. لم يقف هذا التقليد عند تلك اللحظة، بل واصل الهلاليون كتابة التاريخ في مواقف أخرى منها ما فعله علي البليهي حين قام بغرس راية الهلال بكل جرأة وسط أرضية ملعب مرسول بارك، وذلك بعدما تفوق الهلال على غريمه وأنهى اللقاء لصالحه في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2022، ليضيف صفحة جديدة من التحدي في سجل مواجهات الكلاسيكو السعودي.
تكرار هذا المشهد لم يقتصر على البطولات المحلية، إذ امتد إلى الساحة الدولية مع مشاركة الهلال الأخيرة في كأس العالم للأندية 2025، حيث استطاع الفريق السعودي تحقيق نتيجة كبيرة بتسجيله الهدف الرابع في مرمى مانشستر سيتي في المباراة المقامة على أرض أورلاندو الأمريكية. عندها انطلق البرازيلي ماركوس ليوناردو ليرفع راية الهلال أمام الحضور العالمي، معبرًا عن حضور وهُوية النادي ليس فقط كبطل للقارة الآسيوية بل كممثل بارز للكرة السعودية والعربية على مستوى العالم. هكذا تستمر تقاليد رفع الراية الزرقاء في الحضور بمختلف المناسبات، من سامي الجابر إلى علي البليهي ثم ماركوس ليوناردو، إذ أصبح كل هدف وانتصار يحمل معه لحظة تُخلد في تاريخ الهلال ويُعيد من خلالها الفريق صياغة معنى الانتماء والبطولة في الملاعب.