
بعد مسيرة رياضية طويلة مع نادي ريال مدريد امتدت لـ597 مباراة، ودع النجم الكرواتي لوكا مودريتش صفوف الفريق الملكي وسط مشاعر مؤثرة غلبت عليها الدموع. ظل مودريتش خلال سنواته مع الريال أحد الركائز الأساسية في خط الوسط، وساهم بشكل واضح في تحقيق عدد كبير من البطولات المحلية والدولية، بالإضافة إلى أنه لعب دورا محوريا في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا عدة مرات.
اللاعب الكرواتي صاحب الخبرة الكبيرة لم يتمالك نفسه، حيث ظهرت عليه علامات التأثر الشديد أثناء خروجه من ملعب سانتياغو برنابيو، في إشعار قوي بقيمة المشوار الذي قطعه مع النادي وجماهيره. عرف عن مودريتش التزامه الكبير وأخلاقه داخل الملعب وخارجه، ما جعله يحظى بمحبة واحترام جماهير ريال مدريد حول العالم. وتفاعلت الجماهير في المدرجات بشكل كبير مع لحظة وداعه، حيث وقف الجميع تحية للاعب الذي ترك بصمة واضحة في تاريخ النادي.
يذكر أن مودريتش انضم إلى ريال مدريد في عام 2012 قادما من توتنهام الإنجليزي، وخلال تلك الفترة سجل العديد من الأهداف الحاسمة وصنع الكثير من الفرص لزملائه. كما تمكن من الفوز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2018، ليكون أول لاعب يكسر هيمنة الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الجائزة منذ سنوات.