مجلس الشورى يعقد جلسته الـ38 ضمن أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة

مجلس الشورى يعقد جلسته الـ38 ضمن أعمال السنة الأولى للدورة التاسعة

عقد مجلس الشورى السعودي اليوم جلسته العادية الثامنة والثلاثين ضمن السنة الأولى للدورة التاسعة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السلمي، حيث شهدت مناقشة تقارير سنوية لعدد من الجهات الحكومية واتخاذ قرارات تشمل تحسين أداء الجهات المختصة في الإسكان والطاقة والصحة والتعليم والمياه والسياحة والأسرة، واستعراض توصيات حول تطوير الخدمات والمشاريع الوطنية.

وخلال الجلسة تناول المجلس تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وطالب بتحديث وتطوير المخططات الإقليمية والمحلية والتفصيلية في جميع المناطق، مع وضع حلول تمويلية لإيصال الخدمات الأساسية لمخططات المنح السكنية واستكمال مشاريع تصريف مياه الأمطار ودرء السيول. كما شدد على دعم أصحاب القرى التراثية بتمكينهم من الترخيص لبيع منتجاتهم المحلية، ومساندة المنظمات غير الربحية، ومراجعة تصنيف البلديات وتصميم وحدات الدعم السكني وبرامج التنمية المجتمعية.

وتناول المجلس ملف هيئة السوق المالية وطالب بإنشاء سوق لتداول أدوات الدين المضمونة برهن عقاري خاصة بالمستثمرين المؤهلين، مع التوسع في إدراج الشركات بنظام الإدراج المزدوج، ما يسهم في تعميق السوق ورفع كفاءته.

وفيما يخص قطاع الطاقة أكد أعضاء المجلس أهمية زيادة الوعي باستراتيجية الوزارة وتنسيق الجهود مع صندوق الاستثمارات العامة لتسريع إنشاء مصانع مشاريع الطاقة المتجددة وتحفيز القطاع الخاص لإنشاء محطات شحن للسيارات الكهربائية.

وبمجال التدريب التقني والمهني أوصى المجلس بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة لتوسيع الحاضنات التدريبية في مجالات الاستثمار الواعدة، وزيادة فاعلية المبادرات ضمن برنامج تنمية القدرات البشرية وتسريع اعتماد منشآت المؤسسة، بالإضافة للابتعاث إلى دول متقدمة بتخصصات تقنية ومهنية ذات مستقبل واعد.

وفي جانب خدمات المياه طالب المجلس الهيئة السعودية للمياه بوضع استراتيجية تطور الأكاديمية السعودية للمياه، واستحداث آلية تتيح وصول الجهات الحكومية لخدمات الصرف الصحي، وتحويل الابتكارات لشركات ناشئة، مع مراجعة عقود نقل الصرف الصحي لضمان منافسة عادلة ومحاربة الممارسات الاحتكارية.

في ملف الصحة العامة شدد المجلس على إعداد أدلة إرشادية للأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجسدي ونشر نسب الإصابة بها، مع تطوير برامج للكشف المبكر عن الأمراض الدماغية لدى كبار السن، وتقديم الدعم لمقدمي الرعاية، وزيادة التوعية بالاستخدام الآمن للبلاستيك الملامس للغذاء.

كما طالب المجلس المعهد الملكي للفنون التقليدية بوضع معايير لتقييم وتبني المشاريع الفنية واعتماد مؤشرات لقياس مستوى رضا المستفيدين مع التوسع في برامج المهارات التراثية المهنية مواكبة لأفضل الممارسات الدولية.

وناقش المجلس تقرير هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وطلب استكمال المسح الجيولوجي للدرع العربي والغطاء الرسوبي، مع توفير فرص استثمارية ودراسة تخصيص بعض الخدمات وتبني أدوات متقدمة لتحليل المخاطر الجيولوجية والتعاون مع مراكز البحث العالمية.

وبحث المجلس تقرير مجلس شؤون الأسرة حيث نادت الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد بمراجعة الأنظمة لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية، كما دعا بعض الأعضاء لتكثيف التوعية بمخاطر الاحتيال المالي ودراسة التركيبة الديموغرافية للأسرة السعودية وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص وتطوير أدوات لقياس الأثر الاجتماعي للمبادرات.

وفي مناقشة تقرير وزارة الحج والعمرة أثنى الأعضاء على نجاح موسم الحج وبرزت مقترحات منها إنشاء سكن دائم في عرفات بدلاً من الخيام، وتوفير ممرات مكيّفة للمشاة وتظليل طريق الجمرات وإنشاء جسر مباشر بين محطة الجمرات والجمرة الصغرى لتقليل المسافة للمشاة.

وناقش المجلس ملف المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، حيث دعا الأعضاء إلى تقنين وتنظيم عمل التطبيقات النفسية، ووضع ضوابط لصرف الأدوية النفسية، بالإضافة إلى إطلاق نموذج استثمار اجتماعي يعزز الاستدامة المالية للمركز.

وفي مجال تطوير السياحة شدد المجلس على أهمية وضع خطة وطنية للنقل المتكامل وزيادة خطوط السكك الحديدية مع تطوير مهنة الإرشاد السياحي عبر برامج تدريبية وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لضمان جودة الخدمات السياحية.

وشمل اجتماع المجلس مناقشة تقارير صادرة عن المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر، والهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية، والمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، مع طلب اللجان المختصة مزيداً من الوقت لدراسة المقترحات قبل اتخاذ القرار النهائي.