
يشهد سكان قرى جوة جازان البالغ عددهم أكثر من ستة آلاف نسمة موزعين على خمسة وعشرين قرية جنوب غرب محافظة العارضة، معاناة يومية بسبب غياب طبيبة النساء في مركزهم الصحي منذ أكثر من ستة أشهر بعد مغادرة الطبيبة الوحيدة وعدم تعيين بديلة حتى الآن. هذا الغياب تسبب في توقف خدمات عيادة النساء، ما دفع العديد من النساء الحوامل إلى التوجه للمراكز أو المستشفيات الخاصة وتحمل تكاليف مرتفعة لمتابعة حالاتهن الصحية، خاصة وأن المركز يُعد المرفق الصحي الوحيد في هذه القرى.
من ناحية أخرى، زادت الضغوط على المركز بعد إغلاق مركز قرية أبو العشرة وضم سكانها إلى مركز الجوة، ما ضاعف الحاجة إلى دعم الكادر الطبي وتوفير طبيبة نساء في أسرع وقت لتلبية احتياجات الأهالي وتخفيف معاناتهم. إضافة إلى ذلك، لا تزال المطالب مستمرة بضرورة افتتاح عيادة أسنان بالمركز، خاصة أن هناك غرفة مخصصة جاهزة بحاجة فقط إلى بعض التجهيزات، في وقت تتوفر فيه هذه الخدمة بجميع المراكز الصحية بالمحافظة باستثناء مركز الجوة.
اجتماع المجلس الاستشاري للمرضى وأسرهم بمركز الجوة الصحي شهد هذا الأسبوع حضور عدد من أهالي القرى، حيث تم مناقشة عدة مطالب رئيسية بينها غياب طبيبة النساء، الحاجة لافتتاح عيادة الأسنان، ضيق مواقف السيارات، نقص بعض الكوادر، وأهمية تفعيل نظام حجز المواعيد عبر القنوات الرسمية لوزارة الصحة.
جدير بالذكر أن المجلس الاستشاري للمرضى وأسرهم كان يُعرف سابقًا بلجنة حقوق وعلاج المرضى، ويجمع ممثلين عن المنشأة الصحية والأهالي بهدف رفع جودة الخدمات وتحسين تجربة المرضى. وقد أعرب مدير المركز الصحي جبران حيدر خبراني خلال اللقاء عن تقديره لمشاركة الأهالي وأهمية الاستماع لمطالبهم والعمل على متابعتها.