
أطلقت النيابة العامة المصرية تحقيقاً عاجلاً في الحريق الذي اندلع صباح الثلاثاء داخل مبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات بوسط العاصمة القاهرة، والذي أودى بحياة أربعة أشخاص وتسبب في إصابة 21 آخرين. وصرحت النيابة أنها تلقت إخطاراً من قسم شرطة الأزبكية يفيد باشتعال النيران بالمبنى الرئيسي المكون من أحد عشر طابقاً، إضافة إلى المبنى الملحق الخاص بالاتصالات الدولية الذي يتألف من ستة طوابق.
وأفاد بيان صادر عن النيابة بأن المحامي العام لنيابة شمال القاهرة الكلية وطاقماً من وكلاء النيابة انتقلوا فوراً لموقع الحادث لمباشرة المعاينة الخارجية، بينما توجه فريق آخر إلى المستشفيات للاستماع إلى أقوال المصابين بشأن ملابسات الحادث وأسبابه. كما قامت النيابة بفحص جثامين الضحايا الأربعة، وقررت انتداب مصلحة الطب الشرعي لإجراء الكشف الظاهري وسحب عينات حمض نووي من أجل تحديد أسباب الوفاة بدقة.
وأعلنت النيابة أن التحقيقات ستشمل مراجعة إجراءات السلامة المهنية بالمبنى وفحص مدى التزامه باشتراطات الحماية المدنية، إلى جانب إجراء معاينة داخلية كاملة بمجرد انتهاء عمليات الإطفاء والتبريد التي تتولاها قوات الحماية المدنية في الموقع. ويُعتبر سنترال رمسيس، الذي يقع في شارع الجمهورية بمنطقة الأزبكية ويعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1927، واحداً من أقدم المراكز الحيوية للاتصالات في مصر، نظراً لدوره الرئيسي في ربط وتوزيع خدمات الهاتف والإنترنت محلياً ودولياً عبر الكابلات الأرضية والبحرية بين العديد من المناطق.