
شهدت الأوساط السياسية الروسية حالة من الجدل بعد إعلان وفاة وزير النقل رومان ستاروفويت بصورة مفاجئة، حيث كشفت التحقيقات الأولية عن أن وفاة الوزير حدثت بعد ساعات قليلة من قرار رئاسي أصدره الرئيس فلاديمير بوتين بإقالته من منصبه الذي كان يتولاه منذ مايو الماضي. وأوضحت مصادر أمنية أنه تم العثور على جثته في سيارته بمنطقة أودينتسوفو الواقعة بضواحي موسكو، وبجواره سلاح ناري شخصي كان قد حصل عليه تكريما لجهوده من وزارة الداخلية خلال العام الماضي.
تعاملت السلطات مع الحادثة بحذر شديد، وذكرت لجنة التحقيق في مقاطعة موسكو أن الملف يحمل حساسية وتتطلب الإجراءات المتبعة التزاما خاصا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الرئيس بوتين تم إبلاغه بشكل فوري نبأ الوفاة، فيما لا تزال أعمال التحقيق مستمرة بهدف تحديد ملابسات الواقعة. وسائل إعلام روسية أفادت بأن الوزير السابق كان تحت طائلة اتهامات تتعلق بالفساد المالي والاختلاس، وقد أشارت مصادر إلى أنه كان يُنتظر اعتقاله في اليوم ذاته الذي عُثر فيه على جثته.
وفي السياق ذاته، أعلن بيان لجنة التحقيق الروسية أن الفرضية الأساسية للوفاة هي الانتحار بعد تعرضه لإطلاق نار داخل سيارته. وعلى خلفية التغيير في وزارة النقل، أصدر بوتين قرارا بتعيين أندريه نيكيتين، النائب السابق للوزير، ليكون قائما بالأعمال بشكل مؤقت.