
شهدت غزة منذ ساعات الفجر تصعيداً عسكرياً جديداً نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب القطاع، حيث شنت غارات جوية كثيفة واستخدمت الأسلحة الرشاشة مستهدفة مناطق مأهولة بالسكان في كل من خان يونس ورفح. وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط 24 شهيداً وعدد كبير من المصابين، وسط استمرار الأزمة الإنسانية التي يعيشها المدنيون هناك.
وأكدت مصادر طبية أن إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت خيام النازحين في مخيم سنابل في منطقة المواصي غرب خان يونس، قرب المستشفى الكويتي، مما أسفر عن استشهاد 11 مواطناً، من بينهم ستة من الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة. ووفق المعلومات الواردة فإن الشهداء الستة من الأسرى هم: أمجد أبو عرقوب من الخليل، محمود أبو سرية من جنين، ناجي عبيات من بيت لحم، بلال زراع من رام الله، رياض عسلية من القدس، ومحمود الدحبور من نابلس.
وفي منطقة الشاكوش شمال غرب رفح، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على تجمعات سكنية، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة ما لا يقل عن خمسة وثلاثين آخرين في هذا الهجوم.
حصيلة الشهداء في مختلف المناطق ارتفعت اليوم إلى 24، بينما تستمر القوات الإسرائيلية في تصعيدها العسكري ضد سكان قطاع غزة. ويأتي هذا التطور ضمن سياق العدوان المستمر الذي بدأ منذ 7 أكتوبر 2023، والذي صنفته جهات حقوقية ودولية بأنه يشكل حرب إبادة جماعية، وتسبب حتى الآن بسقوط ما يزيد عن 194 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال أكثر من أحد عشر ألف شخص في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين. الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد سوءاً مع تصاعد القصف وحدوث موجة مجاعة وشيكة تهدد حياة آلاف الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال.