تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران: إسرائيل ترفع جاهزيتها مع دعم أمريكي متزايد

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران: إسرائيل ترفع جاهزيتها مع دعم أمريكي متزايد

رفعت إسرائيل مستوى الجاهزية العسكرية تحسبا لاحتمال شن عمليات جديدة ضد إيران، مع تصاعد التوترات حول برنامج طهران النووي. مصادر مطلعة كشفت لموقع أمريكي أن تل أبيب تدرس شن ضربات في حال عودة إيران لتطوير أنشطتها النووية، بينما تبرز مؤشرات على دعم محتمل من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ظروف معينة. تأتي تلك التطورات بينما يستعد كل من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد لقاء في البيت الأبيض يضع الملف النووي الإيراني في صلب جدول الأعمال.

يسعى نتنياهو خلال زيارته إلى واشنطن إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الإدارة الأمريكية بشأن التعامل مع برنامج إيران النووي وتحديد الشروط التي قد تبرر تنفيذ عمليات عسكرية. وأفاد اثنان من المطلعين أن رون ديرمر، مستشار نتنياهو البارز، قال في إحاطات مغلقة إنه شعر بأن إدارة ترامب قد تؤيد ضربات إسرائيلية مستقبلا إذا توفرت سيناريوهات محددة.

ومن السيناريوهات التي قد تلجأ فيها إسرائيل إلى التحرك العسكري، حسب المصادر، قيام إيران بنقل اليورانيوم عالي التخصيب المخزن في منشآت متضررة مثل فوردو ونطنز وأصفهان أو إعادة بناء منشآت تخصيب سبق أن تعرضت لضربات. وتباحث ديرمر بالأسبوع الماضي مع عدة مسؤولين أمريكيين، من بينهم نائب الرئيس جاي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، بشأن هذه السيناريوهات.

بالرغم من ذلك، أشار ترامب، الذي أبدى مرارا استعداده لمناقشة خيارات عسكرية حال استئناف إيران التخصيب، إلى تفضيله حل الأزمة سلميا عبر التفاوض مع طهران. يظل مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، المقدر بنحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب تصل إلى 60 بالمئة، أحد أبرز محاور النقاش بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين. وتؤكد هذه المصادر أن المخزون لا يزال في المنشآت الثلاث المتضررة التي لم تتعرض للدمار الكامل.

وفي تصريحات إعلامية، أوضح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن منشآت بلاده النووية تعرضت لأضرار كبيرة ولا يمكن حاليا قياس حجم ما لحق بها. أما أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، فما زالت تراقب تحركات إيران بحثا عن إشارات تدل على نية نقل اليورانيوم أو استئناف التخصيب.

على صعيد الدبلوماسية الدولية، من المنتظر عقد لقاء مرتقب بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة النرويجية أوسلو أملا في عودة المحادثات النووية. وأفاد المسؤولون الإيرانيون بأن اللقاء لا يزال تحت الترتيب النهائي ولم يحدد موعده حتى الآن. في المقابل، أبلغ ديرمر القادة الإسرائيليين أن واشنطن لا تزال متمسكة بعدم السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم داخل أراضي إيران، في أي مسار تفاوض مستقبلي.