شهد حي تل الهوى الواقع جنوب غرب مدينة غزة قصفا إسرائيليا استهدف منزلا لعائلة الريس بالقرب من منطقة كيرفور، وأسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص من الأسرة الواحدة، بينهم رجل وزوجته وطفلتان إحداهما رضيعة، ما تسبب في صدمة واسعة بين أهالي الحي والمناطق المجاورة. هذا الاعتداء جاء في وقت تشهد فيه مناطق شمال القطاع تصعيدا ميدانيا واشتباكات عنيفة وصفت بأنها الأعنف منذ عدة أسابيع.
وتتزامن هذه الأحداث مع حادث أمني في منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة، وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه خطير وغير مسبوق، إذ أفادت مصادر عبرية بمقتل خمسة جنود إسرائيليين على الأقل بالإضافة إلى إصابة نحو عشرين آخرين من الجنود، بينهم خمسة في حالات خطرة جدا.
بحسب ما تداولته المواقع العبرية، وقعت هذه التطورات عقب هجوم شّنته كتائب القسام استهدف قوات الإنقاذ الإسرائيلية، مما استدعى تدخل الطيران الحربي لمحاولة إخراج الجنود من موقع الاشتباك. وذكرت التقارير أيضا وجود ثلاثة جنود في عداد المفقودين في بيت حانون، مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ بروتوكول هنيبعل بهدف منع وقوع جنوده في الأسر، وسط أنباء عن إطلاق نار متعمد تجاه الجنود المصابين لمنع اختطافهم من قبل عناصر المقاومة الفلسطينية.
وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفا للمشهد في بيت حانون بأنه بالغ القسوة، مع الإشارة إلى اشتعال النيران في بعض الجنود، ومقارنة ما حدث مع الكمين الذي وقع سابقا في خان يونس وأسفر عن خسائر كبيرة في الجيش الإسرائيلي. يأتي ذلك بالتوازي مع استمرار التوتر غير المسبوق في جبهات القتال، وسط تصعيد متبادل وصمت رسمي من الجانب الإسرائيلي بشأن حجم خسائره البشرية.
