الحوثيون يعلنون غرق سفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر بعد هجوم صاروخي

الحوثيون يعلنون غرق سفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر بعد هجوم صاروخي

أعلنت جماعة الحوثي، يوم الإثنين، عن غرق السفينة التجارية ماجيك سيز في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم بحري موسع، لتنهي بذلك فترة استقرار نسبي شهدتها طرق الملاحة في المنطقة خلال الأشهر الستة الماضية. الهجوم على السفينة التي ترفع علم ليبيريا جاء أثناء مرورها في رحلتها من الصين إلى تركيا محملة بالحديد والأسمدة. وأشارت التقارير إلى أن عملية الاستهداف كانت باستخدام صواريخ وزوارق بحرية مسيرة بالإضافة إلى طائرات مسيرة مفخخة.

المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع أكد أن الاستهداف جاء عقب تجاهل تحذيرات سابقة من قبل طاقم السفينة، مشيرًا إلى تنفيذ الهجوم بواسطة زورقين مسيرين وخمسة صواريخ وثلاث طائرات مسيرة، وانتهى بغرق كامل للسفينة وإغراقها في أعماق البحر الأحمر.

شركة ستيم شيبينغ اليونانية المشغلة للسفينة أعلنت أنها لم تتمكن حتى الآن من التأكد بشكل مستقل من حادثة غرق السفينة، لكن الصور والمعلومات المتاحة تبرز حجم الضرر الكبير الذي تعرضت له السفينة ودخول المياه إلى عنابرها، مع إشارات إلى وقوع حريق وأضرار جسيمة أدت لغرقها.

من جانبها، أوضحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري أن الهجوم بدأ بإطلاق ثمانية زوارق صغيرة للنيران وقذائف صاروخية تجاه السفينة، وتدخلت القوة الأمنية على متن الناقلة بإطلاق النار دفاعًا عنها، إلا أن وحدتين بحريتين مسيرتين اصطدمتا بجسم السفينة ما أدى لتفاقم الأضرار ونشوب حريق في الشحنة.

في تطور لافت، أكدت دولة الإمارات أن سفينتها سفين بريزم التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي استجابت لنداء الاستغاثة وقامت بإنقاذ جميع أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 شخصًا، حيث جرى نقلهم بأمان إلى جيبوتي.

هذه الواقعة تأتي بعد فترة من توقف هجمات جماعة الحوثي، التي استهدفت سابقًا أكثر من مئة سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب منذ أواخر عام 2023، وكانت سببًا في اضطرابات كبيرة لحركة التجارة العالمية ومرور السفن بين آسيا وأوروبا عبر قناة السويس.

يرى مراقبون أن عملية استهداف السفينة ماجيك سيز تمثل تصعيدًا جديدًا يعيد التوتر الأمني إلى أحد أهم الممرات التجارية البحرية، ويزيد من المخاوف على سلامة الملاحة الدولية في المنطقة الحيوية.