شهدت مدينة إشبيلية الإسبانية فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية خلال الفترة من 30 يونيو إلى 3 يوليو 2025، بحضور أكثر من خمسين شخصية قيادية دولية وممثلين عن أكثر من 150 دولة، من بينهم وفد رفيع للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بمشاركة شخصيات رفيعة أبرزها ملك إسبانيا الملك فيليبي السادس ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. ومن الجهات المشاركة أيضا البنك الدولي وعدد من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأممية.
الأستاذ عبدالله الحربي رئيس الاتحاد الدولي للعقار FIABCI في السعودية وممثل الاتحاد لدى الأمم المتحدة، ساهم في جلسات المؤتمر وألقى الضوء على دور القطاع العقاري الخاص في دعم مشاريع التنمية المستدامة، خاصة في مجالي الإسكان وتطوير البنى التحتية، من خلال جلسة متخصصة أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر، في ظل الحضور الدولي الواسع الذي ضم كذلك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الدولة الإسباني للمالية خيسوس غاسكون، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة السيد بوب راي، بالإضافة إلى الدكتور محمد الجاسر رئيس البنك الإسلامي للتنمية.
تناولت جلسات المؤتمر عدة محاور مرتبطة بإصلاح النظام المالي العالمي وتطوير آليات تمويل التنمية، سعيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع إفراد مساحة للنقاش حول التحديات والمواضيع الناشئة في مجال تمويل التنمية عالميا. من أبرز مخرجات المؤتمر كان الإعلان عن إطلاق 130 مبادرة جديدة ضمن منصة إشبيلية للعمل، تنفيذا لتعهد إشبيلية الذي يهدف إلى سد فجوة تمويل تبلغ نحو أربعة تريليونات دولار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى طرح مبادرات لمواجهة أزمة الديون وتطوير آليات لهيكلة النظام المالي الدولي.
المؤتمر أطلق أيضا مركزا لمبادلة الديون من أجل التنمية بغرض توسيع نطاق صفقات مبادلة الديون مقابل التنمية، إلى جانب تأسيس منتدى إشبيلية للديون لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون في إدارة أزمات الديون، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة وبدعم من الحكومة الإسبانية.
الأستاذ عبدالله الحربي أكد أن مشاركة FIABCI السعودية في هذا الحدث تمثل نقلة مهمة لما تحمله من فرص لعقد الشراكات الدولية وتعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة، منوها إلى أن حضور السعودية البارز في تلك الجلسات يعكس الطموح الكبير للاتحاد وحرصه على مواكبة الأحداث العالمية وتوسيع نطاق مساهماته على المستويين الإقليمي والدولي. كما أشار الحربي إلى أن المؤتمر يعد محطة جوهرية في جهود إعادة تأسيس النظام المالي الدولي بالشكل الذي يلبي متطلبات التنمية ويدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030، عبر التعاون الدولي وشراكات فاعلة ومستدامة.
