شهد الوسط الرياضي التونسي حالة من الحزن العميق مساء اليوم بعد إعلان النادي الإفريقي خبر وفاة لاعبة فريقه الشابة في كرة اليد ملكة العياري، وذلك نتيجة الحادث المروري الأليم الذي تعرضت له قبل أيام قليلة. إدارة النادي أصدرت بياناً رسمياً عبرت فيه عن خالص أسفها لفقدان واحدة من المواهب البارزة الصاعدة، مؤكدة أن العياري لفظت أنفاسها الأخيرة بعد مكوثها عدة أيام في قسم العناية المركزة متأثرة بجراحها الخطيرة.
الحادث وقع عندما كانت ملكة العياري البالغة من العمر عشرين سنة ترافق والدها في منطقة الكرم شمال العاصمة تونس حيث انقلبت سيارتهما بصورة مفاجئة، وأدى ذلك إلى إصابتهما بجروح خطيرة استدعت نقلهما فوراً إلى المستشفى ليخضعا للعلاج تحت مراقبة طبية صارمة.
نعى الاتحاد التونسي لكرة اليد الراحلة في بيان رسمي، واعتبرها مثالاً يُحتذى في الأسرة الرياضية، كما قدّم أحر التعازي إلى ذويها خصوصاً لعمتها جهان العياري المدربة واللاعبة السابقة. من جانبه، بعث كريم الهلالي رئيس الاتحاد برسالة تعزية رسمية باسم كل أسرة كرة اليد في البلاد، حيث ترحم على روح اللاعبة الراحلة.
عرفت ملكة العياري بتألقها اللافت ضمن صفوف النادي الإفريقي كما شاركت في المنتخبات الوطنية للناشئين، وكانت من الأسماء التي يعول عليها الوسط الرياضي التونسي إذ اعتبرتها الجماهير وأوساط التدريب مشروع نجمة للمستقبل في كرة اليد المحلية.
