
شهد قطاع التعليم في المدينة المنورة اهتماماً كبيراً من القيادة السعودية التي تواصل تقديم الدعم لتطوير المنظومة التعليمية، في إطار تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. ويأتي هذا الحرص الواضح من الدولة على تحسين جودة التعليم وبناء قدرات الأجيال الجديدة، جنباً إلى جنب مع تنمية البيئة المحلية، بهدف تهيئة بيئة تعليمية محفزة تدفع نحو الإبداع والتميز.
جاء ذلك خلال استقبال الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، لمدير عام التعليم في المنطقة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، بمقر الإمارة مؤخراً. وخلال اللقاء، تسلم الأمير تقرير الإدارة العامة للتعليم المتعلق بالأداء السنوي للعام الدراسي الماضي، واستعرض التقرير أبرز نتائج القطاع التعليمي محلياً ودولياً، بالإضافة إلى خطوات التحول التعليمي التي شهدتها محافظات المنطقة.
واطلع الأمير سلمان على تفاصيل المرحلة الثانية من مشروع التخصيص والتشغيل، الذي يتضمن استلام 30 مبنى مدرسي جديد، روعي في تصميمها الحداثة والمواءمة مع احتياجات أكثر من 27 ألف طالب وطالبة، ما سيسهم في إنهاء العمل بعدد كبير من المباني المستأجرة والمدارس المسائية، بعد وضع خطة للانتقال التدريجي للطلاب إلى هذه المنشآت الحديثة.
كما وجه أمير المنطقة المعنيين في قطاع التعليم بأهمية تجاوز جميع التحديات والعقبات أمام الأهالي، بهدف ضمان استمرارية توفير بيئة مدرسية متميزة لأبناء المدينة المنورة، مشيداً بما تم تحقيقه من إنجازات تعليمية. وشدد الأمير على ضرورة تنفيذ كافة المشاريع المعتمدة والبالغ عددها 14 مشروعاً تعليمياً تشمل رياض أطفال ومدارس بمواصفات حديثة وصالات رياضية مجهزة، إيماناً منه بأهمية هذه المبادرات في خدمة أبناء المنطقة والارتقاء بقطاع التعليم إلى أفضل المستويات.