في خطوة تهدف إلى دعم اللغة العربية في مجالات العمل المتخصصة وتعزيز استخدامها بين العاملين، أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن إطلاق برنامج تعليمي جديد بالتعاون مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية سار. يركز هذا المشروع على تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وذلك لأغراض تواصلية تناسب بيئة العمل في قطاع النقل والخدمات، ويعد جزءاً من الجهود المبذولة لتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية في المملكة.
وأوضح الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي الأمين العام للمجمع أن البرنامج يأتي استجابة لحاجة القطاعات المهنية إلى محتوى لغوي يسهل تنفيذ المهام اليومية، ويساعد على التواصل الفعال ويرفع كفاءة الأداء الوظيفي. كما أن تصميم البرنامج يأخذ في الاعتبار خصوصية العمل في سار ويستهدف تزويد المشاركين بالمهارات اللغوية التي تطور الأداء وتعزز التفاهم بين أعضاء فرق العمل.
البرنامج يركز على تدريب موظفي سار من غير الناطقين بالعربية على أساسيات اللغة في مهارات الكتابة والقراءة والاستماع والتحدث، بالإضافة إلى تطوير القدرة على التواصل باللهجة السعودية والفصحى الحديثة، مع الاهتمام بالعناصر الثقافية المرتبطة بسياق العمل في قطاع النقل السعودي.
مدة تنفيذ البرنامج ثلاثة أشهر، ويتوزع على ثلاثة أيام في الأسبوع، ويشمل دروسا حضورية وأخرى مباشرة عن بعد، إلى جانب أنشطة ثقافية تهدف لتعريف المشاركين بجوانب الثقافة السعودية. كما تم تصميم البرنامج ليكون مرناً وشاملاً، حتى يلبي احتياجات المتعلمين بمختلف مستوياتهم.
وتعتبر هذه المبادرة امتداداً للجهود التي يبذلها المجمع في إعداد غير الناطقين بالعربية وتزويدهم بمهارات لغوية عملية تلائم بيئات العمل المعاصرة، وتدعم تمكين اللغة العربية في القطاعات التطبيقية المختلفة اعتماداً على منهج تدريسي يراعي متطلبات التطور المهني ويعزز حضور العربية في سوق العمل.
