
أعلنت السلطات المحلية في ولاية تكساس الأمريكية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت أنحاء واسعة من الولاية إلى 78 قتيلا، مع استمرار البحث عن عشرات المفقودين في ظل ظروف صعبة وإمكانية تجدد الفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة. وتعمل فرق الإنقاذ بشكل مكثف على الأرض وفي الجو، إلى جانب السكان المحليين الذين يشاركون في جهود البحث عن الناجين بين أنقاض المنازل والمخيمات المتضررة، خاصة على امتداد نهر غوادلوبي حيث تم تسجيل عدة حالات فقدان.
قائد شرطة مقاطعة كير أوضح أن 68 من الضحايا سقطوا في هذه المقاطعة وحدها، بينهم 28 طفلا، بينما أشار حاكم الولاية إلى تسجيل 10 وفيات إضافية في مقاطعات مجاورة. من بين المفقودين 11 فتاة فقد أثرهن أثناء تواجدهن في مخيم صيفي على ضفة نهر غوادلوبي الذي ارتفع منسوبه ثمانية أمتار خلال أقل من ساعة، وقد جرفت الفيضانات معه الأشجار والمنازل والمخيمات.
المخيم الصيفي الذي سمي “ميستيك” كان يضم نحو 750 فتاة وقت الكارثة، وقد وصفه حاكم تكساس بالدمار الشديد وغير المسبوق بفعل الطبيعة، بينما أكد نائب الحاكم أن عدد الضحايا قد يرتفع بسبب استمرار العواصف وتحذيرات جديدة أطلقتها هيئة الأرصاد الوطنية من فيضانات محتملة فوق مناطق لا تزال مشبعة بالمياه. الفيضانات بدأت بعد سقوط أمطار غزيرة تعادل عدة أشهر في فترة زمنية قصيرة ما أدى لصدمة واسعة نتيجة سرعة وحدّة الكارثة.
في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الكارثة الكبرى في تكساس، ما يتيح للولايات المتضررة الحصول على موارد إضافية ومساعدات طارئة. رئيس إدارة الطوارئ في تكساس شدد على أن جهود الإنقاذ والتمشيط ستبقى متواصلة حتى العثور على جميع المفقودين.