شهدت السواحل الغربية لليمن حادثة جديدة تثير القلق بشأن أمن الملاحة في البحر الأحمر، حيث اتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بتنفيذ هجوم على سفينة شحن تحمل اسم ماجيك سيز وترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة يونانية. السلطات أكدت أن الهجوم وقع بالقرب من محافظة الحديدة، ما أدى إلى نشوب حريق على متن السفينة وتعرضها لأضرار بالغة، وتم إجلاء الطاقم منعًا لتفاقم الخطر وسط تزايد المخاوف من احتمال غرق السفينة.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني قد أوضح أن بداية الهجوم جرت من خلال محاولة اختطاف السفينة باستخدام ثمانية قوارب صغيرة أطلقت النار والقذائف باتجاهها، وتصدّى طاقم الأمن في السفينة لمحاولة الاختطاف الأولى. وتصاعدت الاعتداءات لاحقًا بإرسال أربعة زوارق مسيرة مفخخة، اصطدم اثنان منها بجانب السفينة مسببة اندلاع النيران وإلحاق أضرار جسيمة بالبضائع.
وأشار الإرياني إلى أن هذا التطور يعتبر خرقًا واضحًا للهدنة المبرمة حديثًا، ودليلاً على عدم التزام الحوثيين بالاتفاقات الدولية، محذرًا من خطر استمرار سيطرتهم على المناطق الساحلية في اليمن، الأمر الذي يشكل تهديدًا مستمرًا لأمن الملاحة وسلامة إمدادات الطاقة عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
كما شدد على أن ضمان أمن الطرق البحرية الحيوية لن يتحقق إلا بإعادة سيادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا على كامل الشريط الساحلي وجميع الأراضي اليمنية، وإنهاء سيطرة جماعة الحوثي على هذه المناطق.
ويُذكر أن هذا الحادث يُعد الأول من نوعه منذ سريان الهدنة التي أُعلنت بالتنسيق مع الولايات المتحدة في مايو الماضي، حيث شهدت تلك الفترة توقفًا للهجمات المشابهة. وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها المباشرة عن عملية الهجوم.
