
قصفت مقاتلات إسرائيلية مساء الأحد عدة مواقع عسكرية مرتبطة بحزب الله اللبناني في مناطق البقاع وجنوب لبنان، حيث استهدفت منشآت لتخزين وتصنيع الأسلحة، من بينها مواقع لإطلاق الصواريخ، حسب ما أكد بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي. وأضاف الجيش أن هذه الغارات طالت أهدافا تمثل انتهاكا واضحا للتفاهمات القائمة مع لبنان، مشيرا إلى استمرار العمليات العسكرية لإزالة أي تهديدات محتملة على أمن إسرائيل.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، شن الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على منطقة بوداي غرب مدينة بعلبك، بينما تعرضت كذلك أطراف بلدة أرزي وبرج رحال شمال شرق مدينة صور للقصف. وأشارت المصادر إلى أن أماكن الضربات تضمنت مستودعات ذخيرة ومواقع إنتاج سلاح يستخدمها حزب الله.
في سياق متصل، صرح نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله بأن الحزب ملتزم بالاستعداد لكل الخيارات، سواء السلمية عبر المشاركة في بناء الدولة أو التصدي لأي اعتداء، رافضا في الوقت ذاته تسليم أسلحته وصواريخه، مؤكدا أنها تمثل جوهر قدرة الحزب الدفاعية. وأوضح قاسم أن مناقشة ملف السلاح مشروط بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة وإيقاف العمليات العدائية، متهما إسرائيل بارتكاب الآلاف من الخروقات لهدنة وقف إطلاق النار.
كانت مراسلة سكاي نيوز عربية في بيروت قد أفادت بأن حزب الله قدّم موقفه الرسمي حول قضية سلاحه، معلنا تأييده للاحتكام لمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، لكنه ربط أي تنفيذ فعلي بانسحاب إسرائيل من المناطق الخمس المتبقية تحت سيطرتها جنوب لبنان ووقف الانتهاكات والاعتداءات المستمرة.