شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نقاشاً واسعاً حول حجم الدعم المالي والفني الذي يحصل عليه عدد من الأندية السعودية، وخاصة بعد تألق الأهلي والهلال في البطولات القارية والعالمية. الإعلامي الرياضي سعود الصرامي أشار في تصريح حديث إلى الفوارق بين تجارب الأندية السعودية، معتبراً أن الدعم المقدم للنادي الأهلي كان أحد العوامل الرئيسية وراء تتويجه بدوري أبطال آسيا بعد عودته من دوري الدرجة الأولى، موضحاً أن الأهلي تلقى ما يقارب ثلاثة مليارات ريال إلى جانب التعاقد مع 15 لاعباً أجنبياً. وأضاف أن تنظيم البطولة في جدة عقب نقلها من الرياض سهّل من مهمة الأهلي نحو اللقب.
وفي الوقت نفسه، قال الصرامي إن الهلال شارك في نسخة كأس العالم للأندية بنفس التشكيلة التي لعبت في موسم 2023 تقريباً، دون إجراء تغييرات كبيرة على صفوف الفريق، على عكس الأهلي والنصر والاتحاد الذين قاموا بتجديد شامل لقوائمهم من اللاعبين. كما لفت إلى أن الأهلي واجه في بطولة كأس القارات فرقاً مثل أوكلاند سيتي والعين، في حين أن الهلال اصطدم بفرق أوروبية قوية على غرار ريال مدريد ومانشستر سيتي، ما يبرز الفرق في مستوى المنافسة.
الصراعي انتقد المقارنات التي تطرح عبر مواقع التواصل من دون النظر للواقع، مبيناً أن الميزانية المحدودة كانت سبب هبوط الأهلي إلى دوري يلو في مرحلة سابقة، ثم كان الدعم المالي سببا رئيسيا في عودته وتحقيقه الألقاب. وأكد أن الهلال لم يحقق الإنجازات صدفة بل جاء ذلك نتيجة عمل إداري وفني متناسق واستراتيجية استمرت منذ تعاقداته في 2023.
وتناول الصرامي أوضاع بعض الأندية الأخرى، مشيراً إلى أن أخطاء الإدارة تتحمل جزءاً كبيراً من التراجع الذي قد تشهده بعض الفرق مثل النصر، الذي أبرم صفقات لاعبين كبيرة ثم استغنى عنهم بشكل سريع. ولفت إلى أن الدعم متاح لجميع الأندية، ولكن مشكلة بعض الفرق تكمن في سوء الإدارة وليس في نقص الدعم المادي أو الفني.
