
أكد المحامي خالد الخميس أن التزام شركات الطيران بمواعيد الإقلاع والوصول يشكل حقاً أساسياً للمسافرين جواً، حيث يتيح هذا الالتزام للمسافر إمكانية التخطيط المسبق لرحلته وترتيب جدول أعماله الشخصي أو العملي بدقة ووضوح. وأوضح الخميس في تصريحاته لقناة الإخبارية أن احترام شركات النقل الجوي لمواعيد الرحلات لا يقتصر فقط على كونه إجراء تنظيمياً أو إدارياً فحسب، بل يعد من المتطلبات الضرورية التي تعزز من ثقة الركاب بمنظومة النقل وتمنحهم راحة أكبر أثناء سفرهم، في ظل الزيادة المستمرة في الاعتماد على الطيران كخيار رئيسي للتنقل داخل السعودية وخارجها.
وأشار الخميس إلى أن الجهات التنظيمية المختصة مثل هيئة الطيران المدني في المملكة تتولى مسؤولية تنظيم العلاقة بين شركات النقل الجوي والمسافرين، حيث تمتلك الهيئة صلاحيات رقابية وإجرائية تمكنها من النظر في الشكاوى المقدمة واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها، بالإضافة إلى تحديد حقوق وتعويضات المسافرين عند حدوث أي إخلال من جانب شركات الطيران. ولفت إلى أن القوانين واللوائح المتعلقة بتنظيم أوقات الرحلات والتزامات الناقلين الجويين قد تتفاوت من بلد إلى آخر، كما تختلف الإجراءات تبعاً لكل حالة وظروفها.
وبيّن الخميس أن بعض الظروف الاستثنائية التي يُشار إليها قانونياً بمصطلح القوة القاهرة قد تمنح شركات الطيران الحق في تعديل جداول الرحلات دون تحمل كامل المسؤولية، مثل الأحداث الأمنية الطارئة أو الظروف المناخية القاسية أو المشكلات الفنية المفاجئة، شريطة أن يتم تبرير هذه القرارات بوضوح وإبلاغ المسافرين بها بشكل شفاف.
وشدد المحامي على أهمية إلمام المسافرين بحقوقهم ومعرفتهم الكاملة بالتنظيمات والتعليمات المعتمدة من قبل هيئة الطيران المدني السعودية، مؤكداً أن الغاية من تطبيق الأنظمة ليست معاقبة شركات النقل فقط عند الخطأ، بل تهدف كذلك إلى رفع جودة الخدمات المقدمة وتمكين المسافرين من الإحاطة بجميع حقوقهم وتعزيز مفاهيم السفر المنظم والآمن داخل وخارج المملكة.