التحذير من الشائعات: توجيه خطباء الجوامع للحديث عنها في خطبة الجمعة المقبلة

التحذير من الشائعات: توجيه خطباء الجوامع للحديث عنها في خطبة الجمعة المقبلة

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الأخلاقي والاجتماعي داخل المجتمع السعودي شدد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على خطباء الجوامع في جميع مناطق المملكة بضرورة تخصيص خطبة الجمعة القادمة للتحذير من مخاطر الشائعات والغيبة والنميمة وبيان آثارها السلبية على الأفراد والمجتمع. هذا التوجيه يأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز القيم الفاضلة والحد من الظواهر السلبية التي يمكن أن تسيء لوحدة المجتمع وتؤثر على تماسكه وسلامه الداخلي.

طالب التوجيه خطباء المساجد بإبراز أهمية ضبط اللسان وعدم التحدث في أعراض الآخرين بما يكرهون والاستشهاد بقوله تعالى ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد إضافة إلى التحذير من نشر أو تصديق الشائعات دون التأكد من صحتها والاستدلال بقول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. وأكد أهمية تنبيه الناس إلى خطورة مشاركة الأخبار غير المؤكدة أو التفاعل معها لما قد تسببه من مشاكل بين أفراد المجتمع.

شددت التعليمات على ضرورة تسليط الضوء في الخطب على مدى خطورة الغيبة والنميمة باعتبارها من الكبائر التي تهدد العلاقات الاجتماعية وتبث العداوة والبغضاء بين الناس مستندة في ذلك إلى قول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه. كما أشار التوجيه إلى الآية ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم في إطار التحذير من أصحاب هذه السلوكيات.

تضمنت التوجيهات الاستعانة بالأحاديث النبوية التي ورد فيها التحذير من أكل لحوم الناس والخوض في أعراضهم حيث ذكرت قصة أصحاب الأظفار من النحاس الذين يخمشون وجوههم وصدورهم وكان تفسيرها أنهم الذين يتحدثون في أعراض الناس كما جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه. وتضمنت أيضا ما ورد من حديث عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة نمام تأكيدا على خطورة النميمة.

أكدت التوجيهات أيضا ضرورة تحذير المصلين من الاستماع والانسياق وراء الإشاعات والغيبة والنميمة وأنه يجب رفض هذه الممارسات ونصح أصحابها وحثهم على التوبة والعودة لما فيه صون المجتمع والحفاظ على التآلف والأمن الاجتماعي.