زراعة صمام رئوي بالقسطرة تنقذ حياة ثلاثينية بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة

زراعة صمام رئوي بالقسطرة تنقذ حياة ثلاثينية بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة

نجح فريق طبي متخصص بمدينة الملك عبدالله الطبية في مكة المكرمة في إجراء أول عملية من نوعها بالمنطقة لزراعة صمام رئوي عبر القسطرة داخل صمام جراحي معدني، وذلك لمريضة تبلغ من العمر 36 عامًا كانت تعاني من مرض خلقي معقد في القلب منذ أكثر من اثني عشر عامًا. ويعد هذا الإنجاز إضافة جديدة إلى سلسلة النجاحات الطبية التي حققتها المدينة على مستوى علاج أمراض القلب المعقدة.

تعود حالة المريضة الصحية إلى اكتشاف إصابتها بثقب بين البطينين وضيق شديد في الصمام الرئوي منذ أكثر من اثني عشر سنة، وقد أجريت لها حينها عملية قلب مفتوح بمستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية شملت إغلاق الثقب وزراعة صمام صناعي، واستمرت بعدها في تلقي المتابعة الطبية الدورية بالعيادات الخارجية.

ومؤخرًا، ظهرت أعراض جديدة لدى المريضة تضمنت ضيقًا في التنفس مع أقل مجهود، وتورمًا في الأطراف، بالإضافة إلى وهن عام في الجسم. وبعد إجراء تقييم شامل باستخدام الفحوصات التصويرية بما في ذلك أشعة القلب التلفزيونية، والتصوير المقطعي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وأشعة الرنين المغناطيسي، تبين وجود تدهور شديد في وظيفة الصمام الصناعي وتضيق حاد، مما استدعى تدخلاً طبيًا عاجلًا لتجنب تفاقم الحالة وتهديد حياة المريضة.

بناءً على تقييم فريق متعدد التخصصات من أطباء القلب وجراحة القلب، تقرر تطبيق تقنية متقدمة تُعرف بزراعة الصمام الرئوي بالقسطرة داخل الصمام الجراحي، بهدف تجنيب المريضة مخاطر تكرار عملية القلب المفتوح المعقدة. تمت العملية بنجاح وغادرت المريضة المستشفى وهي بحالة صحية مستقرة.

تجسد هذه العملية التطور في تطبيق أحدث التقنيات العلاجية بمدينة الملك عبدالله الطبية، والتي تهدف إلى مواكبة الممارسات العالمية المتقدمة في علاج أمراض القلب الخلقية المعقدة من خلال إجراءات دقيقة وأقل خطورة تساعد المريض على التعافي السريع، تماشيًا مع أهداف التحول الصحي ورؤية المملكة 2030.

يأتي هذا الإنجاز ضمن إطلاق المدينة الطبية خدمة علاج أمراض القلب الخلقية لدى البالغين، وهي خدمة نوعية متخصصة تستهدف المرضى الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب منذ الولادة وتوفر لهم رعاية شاملة ومتكاملة. وتتنوع الخيارات العلاجية المقدمة ضمن الخدمة بين الأدوية، والقسطرة التداخلية، أو الجراحة المفتوحة تبعًا لحالة المريض وشدة الأعراض، بهدف تحسين حياة المرضى وتقليل المضاعفات عبر رعاية طبية متعددة التخصصات تعتمد أفضل المعايير العالمية.