اختلاف مواقيت الظهر: تفسير فلكي دقيق يكشف سر تباين الأوقات بين المدن

اختلاف مواقيت الظهر: تفسير فلكي دقيق يكشف سر تباين الأوقات بين المدن

كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، أن جميع المدن التي تقع على خط الطول الجغرافي ذاته تشترك في توقيت صلاة الظهر بغض النظر عن بعدها الجغرافي شمالا أو جنوبا، بينما تختلف بقية مواقيت الصلاة بينها مثل الفجر والمغرب والشروق وغيرها، وذلك بسبب الفروق في خطوط العرض. وأوضح المسند أن هذه الظاهرة ترجع إلى أن موعد صلاة الظهر يتم تحديده فلكيا عند وصول الشمس إلى أعلى نقطة في السماء، أي لحظة الزوال، وهي اللحظة التي تعبر فيها الشمس خط الزوال المحلي لكل منطقة، ما يجعل التوقيت موحدا للمدن التي تقع على نفس خط الطول رغم تباعد المسافات واختلاف البيئات الطبيعية.

وبيّن المسند أن مدينتين تقعان على ذات الخط الطولي، إحداهما في أقصى الشمال والأخرى في الجنوب، ستشهدان دخول وقت الظهر في نفس اللحظة تقريبا نظرا لاعتماد الحساب على عبور الشمس لخط الزوال نفسه في الموقعين، في حين يبقى التفاوت في بقية المواقيت مرتبطا باختلاف خطوط العرض. وضرب المسند مثالا بخط جرينتش (صفر درجة)، حيث تدخل المدن والقرى الواقعة عليه في وقت الظهر جميعها عند ذات النقطة الزمنية تقريبا، فيما يبقى تحديد موعد باقي الصلوات متغيرا حسب الموقع الجغرافي لكل مدينة على خط العرض.