أثار خروج نادي الهلال من ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025 أمام نادي فلومينينسي البرازيلي بنتيجة هدفين مقابل هدف جدلا واسعا، خاصة بعد تصريحات الإعلامي وليد الفراج التي أشار فيها إلى أن الهلال شارك في البطولة العالمية دون حصوله على دعم استثنائي، معتبرا أن نتائج الفريق سُجلت باسم مشروع المملكة العربية السعودية. هذا التصريح قوبل بانتقاد حاد من سعيد الهلال، الناقد الرياضي، الذي شدد على أن الدعم الذي حصل عليه الهلال لا يمكن التقليل من شأنه أو تجاهله بأي شكل.
أكد سعيد الهلال أن إجمالي أجور لاعبي الهلال، سواء السعوديين أو الأجانب، تجاوز نصف مليار يورو، بينما يبلغ راتب المدرب السنوي 26 مليون يورو، في إشارة واضحة إلى حجم الاستثمارات الضخمة التي حظي بها النادي. واستعرض الهلال كذلك الصفقات الأخيرة التي حظي بها النادي، مشيرا إلى تعاقد الهلال مع علي لاجامي مقابل 15 مليون ريال للموسم، بالإضافة إلى التعاقد مع عبدالرزاق حمدالله بدعم من اتحاد كرة القدم الذي فتح باب التسجيل مؤخرا.
وأشار الهلال إلى أن إدارة النادي بقيادة فهد بن نافل حاولت استقدام صفقات كبيرة لتعزيز الفريق، لافتا إلى أنهم تواصلوا مع نجوم عالميين مثل النيجيري أوسيمين الذي وصلت قيمة الصفقة معه إلى 75 مليون يورو للنادي و45 مليون يورو سنويًا للاعب، إلى جانب مفاوضاتهم مع الفرنسي ثيو هيرنانديز والبرتغالي برونو فيرنانديز، وكلها صفقات ضخمة بمبالغ هائلة.
انتقد سعيد الهلال التصريحات التي اعتبرت مشاركة النادي بلا دعم حقيقي، داعيا إلى عدم تشويه صورة الدعم السخي الذي تقدمه الدولة لهذا المشروع الرياضي الكبير، واعتبر أن بإمكان الفراج الاحتفال بإنجازات الهلال دون اللجوء إلى التحريض أو التشكيك في المشروع الوطني. وأضاف أن هذه التصريحات تحمل طابعا تعصبيا وتتجاهل الحقائق المتعلقة بمستوى الدعم الكبير الذي حصل عليه النادي.