تشهد المدينة المنورة توسعًا ملحوظًا في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث أصبح هذا القطاع من الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي في المنطقة، بحسب ما أوضحته الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة. يواكب ذلك تصاعد الطلب على خدمات النقل والتخزين نتيجة الانتعاش التجاري والسياحي، إذ تسجّل فنادق المدينة نسبة إشغال مرتفعة بلغت 76.9% حتى نهاية يونيو 2025 مما يعكس النشاط السياحي المزدهر ويؤكد أهمية النقل في دعم قطاع الضيافة والخدمات المختلفة.
وعلى صعيد آخر، أوضح التقرير الاقتصادي للغرفة التجارية أن القطاع بات يستقطب عددا متزايدا من المستثمرين وروّاد الأعمال، الذين يساهمون بتقديم حلول لوجستية مبتكرة تدعم التجارة والخدمات المحلية. كما يعتبر القطاع حلقة وصل رئيسية بين مختلف الأنشطة الحيوية ويساهم بدور فعّال في تحفيز النمو داخل المدينة ومحافظاتها.
وأسهمت منطقة المدينة المنورة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بنسبة 6.6%، وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تحقيق مبيعات نقاط بيع بلغت حوالي 404 ملايين ريال، ما يشير إلى استمرار الطلب على السلع والخدمات مع ازدياد الحركة التجارية. يأتي قطاع النقل والخدمات اللوجستية كواحد من الأعمدة الأساسية لهذا النشاط الاقتصادي الحيوي.
وتبيّن الغرفة أن التحولات في قطاع النقل تسهم بتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة سلاسل الإمداد، معززة بذلك من الاستثمارات المحلية والخارجية، وتوفير فرص عمل جديدة لسكان المنطقة. ويلعب هذا الدور المتسارع في استقطاب المزيد من المشروعات وخدمة قطاعات النقل والتخزين والخدمات اللوجستية، مما يعزز مكانة المدينة المنورة كمحور اقتصادي ووجهة استراتيجية على مستوى المملكة.
