شهد الأردن تصاعدًا ملحوظًا في أعداد اللاجئين السوريين العائدين طوعًا إلى بلادهم منذ مطلع العام الحالي، حيث أفاد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أن ما يقرب من 97 ألف سوري غادروا الأراضي الأردنية وعبروا الحدود باتجاه سوريا. ويتزامن هذا التزايد في العودة مع نشاط ملحوظ في حركة السفر والشحن بمركز حدود جابر مع اقتراب عيد الأضحى، الأمر الذي يعكس تزايد التنقل بين الجانبين في هذه الفترة من العام.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أشارت من جانبها إلى أن إجمالي من عادوا من اللاجئين السوريين طوعًا من الأردن تخطى 100 ألف شخص، وذلك في الفترة الممتدة من 8 ديسمبر 2024 وحتى نهاية شهر يونيو 2025، ما يدل على استمرار وتيرة العودة بشكل واضح وملموس خلال الأشهر الماضية.
خلال افتتاح غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود في مركز جابر، شدد وزير الداخلية الأردني على أن هذه العودة الواسعة تعود بشكل رئيسي إلى إجراءات وتسهيلات قدمتها السلطات الأردنية لتسهيل تنقل اللاجئين، بالإضافة إلى تحسن الأوضاع الأمنية والاقتصادية بصورة ملحوظة داخل سوريا بحسب تعبيره، وهو الأمر الذي شجع الآلاف على التفكير الجدي في العودة إلى ديارهم.
كما أوضح المتحدث باسم المفوضية يوسف طه أن انتهاء العام الدراسي كان له دور في السماح للعائلات باتخاذ قرارات العودة في توقيت ملائم لهم، إلى جانب رفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا، وهي تطورات يقول إنها أسهمت في تحسين ظروف العودة، مشيرًا إلى أن العوامل ذاتها قد تدفع بعدد أكبر من الطلاب والأسر إلى العودة لاسيما بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة، متوقعًا أن يستمر تزايد أعداد العائدين خلال موسم الصيف الحالي.
