
ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم أن الأخبار التي تم تداولها حول استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن الظروف التي تمر بها البلاد تمنع حتى الحديث عن أي مسارات دبلوماسية أو إمكانية إجراء حوار مع الأطراف الدولية. وأوضحت الوزارة أن المشهد الداخلي يتسم بتصاعد الغضب الشعبي حيال قضية البرنامج النووي، وهو ما ينعكس في موقف الشارع الإيراني ورؤيته تجاه العودة لطاولة التفاوض.
المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي أوضح في منشور عبر منصة إكس أن الأجواء العامة في إيران تُعيق أي تحرك في اتجاه استئناف الحوار بشأن الملف النووي، مشيرًا إلى أن حالة الاستياء زادت حدة في ظل التصعيد الأخير داخل البلاد. كما اعتبر بقائي أن الحديث عن ضغوط دولية بهدف إعادة إطلاق المفاوضات غير واقعي مع هذه الأوضاع، خصوصًا بعد الهجمات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية بمشاركة أمريكية ودعم من إسرائيل، حسب وصفه.
وفي خطوة تصعيدية، قام الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال الأيام الماضية بالتوقيع على قانون يقضي بوقف كافة أشكال التعاون الرسمي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يشير إلى نهج أكثر صرامة في التعامل مع المجتمع الدولي بشأن الملف النووي. ووفقًا لوسائل إعلام رسمية، فقد أبلغ الرئيس الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقرار، الأمر الذي ينذر بمرحلة جديدة من التوتر بين إيران والدول الغربية.