
لقي 24 شخصاً مصرعهم نتيجة فيضانات عنيفة ضربت نهر غوادالوبي في ولاية تكساس الأمريكية، بينما لا تزال أعمال البحث مستمرة عن عشرات المفقودين، ومن بينهم فتيات من مخيم صيفي مسيحي. ووفق السلطات المحلية، أسفرت الأمطار الغزيرة المفاجئة التي هطلت على المنطقة عن فيضان النهر، ما أدى إلى غمر المخيم المقام على ضفافه، حيث تعذر إجلاء الموجودين بسبب سرعة ارتفاع منسوب المياه والذي تجاوز ثمانية أمتار خلال أقل من 45 دقيقة. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 23 و25 فتاة من المخيم ما زلن في عداد المفقودين حتى اللحظة.
هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية كانت قد أعلنت حالة الطوارئ في مقاطعة كير في أعقاب هطول الأمطار الكثيفة التي قاربت 30 سنتيمتراً مصحوبة بعواصف رعدية، مما أدى إلى خطر فيضانات مفاجئة امتد من سان أنطونيو ووصولاً إلى واكو. وأوضحت فرق الطوارئ أنها نجحت حتى مساء الجمعة في إنقاذ أو إجلاء 237 شخصاً، وقد تم نقل 167 منهم بواسطة مروحيات إلى مناطق آمنة بعيداً عن مواقع الخطر المحيطة بالنهر.
أكد حاكم ولاية تكساس جريج أبوت خلال مؤتمر صحفي استمرار عمليات البحث والإنقاذ بدون توقف، مشيراً إلى أن الجهود تبذل ليلاً ونهاراً أملاً في العثور على ناجين بين المفقودين. وفي تعليق على الكارثة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من على متن الطائرة الرئاسية أن الحكومة الفيدرالية ستتحمل المسؤولية بشأن التعامل مع تداعيات الفيضانات والاستجابة للطوارئ في تكساس.
مسؤولو مقاطعة كير أوضحوا أن الفيضانات داهمت المناطق القريبة من النهر بصورة مباغتة قبل الفجر، وحالت سرعة تدفق المياه دون إصدار إنذارات أو أوامر إخلاء مسبقة. كما دعا نائب الحاكم دان باتريك المواطنين إلى الدعاء من أجل سلامة المفقودين وعودة الفتيات إلى ذويهن سالمات، فيما تستمر فرق البحث في عملياتها بحثاً عن الفتيات المفقودات في مخيم ميستيك القريب من موقع الفيضانات.