
السعودية تبرز دولياً كأحد أهم المساهمين في الأعمال الإنسانية على الصعيد العالمي، حيث وصلت قيمة المساعدات التي قدمتها المملكة إلى 528.40 مليار ريال. ويشمل هذا الدعم مشاريع وبرامج وعمليات إغاثية متنوعة تم توجيهها لصالح عشرات الدول حول العالم، بهدف مساعدة المتضررين من النزاعات والكوارث الطبيعية. وتعكس هذه الجهود الدور الريادي للمملكة في تعزيز التضامن الدولي والوقوف بجانب الشعوب المحتاجة من خلال مبادرات واسعة تبنتها مؤسسات وجهات سعودية حكومية وخيرية.
المملكة استطاعت عبر السنوات أن تؤسس لنفسها مكانة بارزة في مجال دعم البرامج الإنسانية، إذ تعمل باستمرار على تطوير آليات توزيع المساعدات وضمان وصولها إلى الفئات الأشد احتياجاً. كما تعتمد السعودية على الشفافية والتوثيق في تنفيذ عملياتها الإغاثية، وهو ما جعلها تحظى بتقدير العديد من المنظمات الدولية العاملة في القطاع الإنساني. وتحرص الجهات السعودية على تقييم الأوضاع في المناطق المتضررة قبل إطلاق أي مبادرة، ضماناً لتحقيق أكبر أثر إيجابي ممكن والاستجابة للاحتياجات الفعلية للمجتمعات.
جهود المملكة في هذا المجال لم تقتصر على الجانب المالي فقط، بل امتدت لتشمل الدعم اللوجستي والمشاركة في حملات التوعية وإعادة الإعمار، إضافة إلى إرسال فرق طبية وفنية لمواقع الكوارث. هذه الخطوات عززت مكانة السعودية كدولة رائدة في تعميم مفاهيم العطاء والعمل الخيري على المستوى الدولي.