
اليوم وصلت الأرض إلى أبعد نقطة عن الشمس في مسارها السنوي بحسب ما أشار إليه الدكتور عبدالله المسند الأستاذ السابق في المناخ بجامعة القصيم، حيث تبلغ المسافة بين الأرض والشمس في هذه المرحلة 152 مليون كيلومتر، وتعرف هذه النقطة بنقطة الأوج. وتبعد الأرض في هذه الفترة بحوالي خمسة ملايين كيلومتر عن أقرب نقطة لها من الشمس المعروفة بـالحضيض، التي عادة ما تحدث في شهر يناير من كل عام.
الدكتور المسند أوضح في تعليق نشره بحسابه على منصات التواصل الاجتماعي أن تغير المسافة بين الأرض والشمس لا يعد سببًا مباشرًا لاختلاف درجات الحرارة أو تغير الفصول. وأكد أن الفصول المناخية كالصيف والشتاء تتحدد وفقًا لميل محور الأرض وما يترتب على ذلك من اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس على سطح الكوكب، وليس حسب البعد أو القرب من الشمس.
وفي سياق شرحه، أشار المسند إلى أن مدار الأرض حول الشمس ليس دائري الشكل، بل هو بيضاوي بدقة تامة، ما يؤدي إلى تفاوت المسافة بين الأرض والشمس خلال السنة. ويرى المسند أن هذا النظام الكوني المحكم ودقة حركته يعكسان انتظام الكون وقدرته الفريدة.
كما استشهد المسند بالآية الكريمة: صنع الله الذي أتقن كل شيء، في ختام حديثه حول انتظام ظواهر الأوج والحضيض والفروق بين درجات الحرارة والفصول واختلافها.